اهل القوة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
اهل القوة

التقنية الحديثة للمعلومات
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 قصة من قصص اجدادنا رحمة الله عليهم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mxx
مراقب جديد
مراقب جديد
mxx


عدد الرسائل : 99
د : قصة من قصص اجدادنا رحمة الله عليهم 15781610
تاريخ التسجيل : 08/05/2008

قصة من قصص اجدادنا رحمة الله عليهم Empty
مُساهمةموضوع: قصة من قصص اجدادنا رحمة الله عليهم   قصة من قصص اجدادنا رحمة الله عليهم I_icon_minitimeالإثنين مايو 19, 2008 6:36 pm

قصة قصير من واقع حياة أجدادنا




في صبيحة أحد أيام الصيف وموسم حصاد القمح يشغل الناس, والعمل في أوجه , كان الأخوين الفتيين في ذلك الزمان ( عبد الرحمن وعبد الوالي ) يعملان في حقلهما بجد ونشاط , فقد نشر الرعاة أغنامهم منذ الصباح الباكر في حفظ الله تعالى ورعايته.

وقارب موعد تناول وجبة الإفطار , فالحصاد ين المنهمكين في حصاد المحصول منذ ساعات الفجر الأولى , أصابهم الجوع واعتراهم التعب وحان موعد إفطارهم , وإذا بأولاد من القرية أتوا مسرعين منذرين , أن الباشا والدرك العثماني للشباب يجمعون , فقال رجل مسن من العمال : تواروا يا شباب حتى حين ,عن أعين الباشا والجنود , فالجميع يفعل هذا ويعمل المستحيل ليهرب من الخدمة العسكرية , أو يفتدي نفسه بحجج واهية . فابتسم الأخوان لبعضهما والوجه منهما استنار كبدر , فقد تشاورا دون حتى لفظ أو كلام , إنها البشرى , تلك التي جاء يزفها الأطفال , والفرصة ليست دوما ً تتكرر , فقد شربا حليب التقى ونهلا من معين العلم ودين الله والفقه , خير كنوز الأرض والقمح والغلال والأهل والأولاد وغنيمات لها الله تعالى.

فاضت أعينهما بفرح لعمل طالما تمنياه , جهاد في سبيل الله به نصر مؤزر رابح أو شهادة خير من الدنيا وكل الأنعم , لقد علما أن خير منزلة للمسلم الشهادة في سبيل الله تعالى لتكن كلمة الله تعالى هي العليا .

جلسا تحت ضل أحد أشجار الزيتون يناقشان هذا الأمر الذي يقوم به الباشا والدرك فقد وصلت الأخبار من القرى المجاورة منذ عدة أسابيع مع بعض الفارين من الباشا وجنوده الذين يجمعون الأفراد ليؤدوا حق الجهاد المفروض على كل مسلم ,

وبعد قليل حضر الباشا والدرك مستغربين ثبات الرجلين مكانهما وعدم محاولة الهرب وكأنهما لا يعلمان بالأمر كأنهما يعتقدان أن الجابي قد بعث الدرك ليجمع أموال الجباية ولكن الوقت غير الوقت ,

سأل الباشا الشابان أتعلمان لما حضرت والدرك 0000إنناء نريد منكما أن تجهزا نفسيكما للسفر مع من جمعناه من أبناء الجبل , إلى حيث أمر السلطان , خليفة المسلمين الذي وجه لنا هذا الكتاب الذي أحمل ................ فتهللت أسارير الأخوين , فالجهاد أمر به الرب تعالى في كتابه , وقد أمتهنه السلف ونشروا دين الله تعالى وشرعة في شتىبقاع الأرض , ونور الله تعالى قد دخل كل قلب لقيهم ولهم عرف, وعلى نهجهم القويم اطلع , إنها الفرصة أمامهم حائلة ليثبتوا لأنفسهم وأمام الله خالقهم عز وجل أنهم لأمره ممتثلين طائعين ولرفع كلمته عالياً خفاقة لا يعلوها إلا الله تعالى بعرشه , جاهزين .

فحمداً لله تعالى بصوت هز الوادي شاكرين لأمره طائعين , وأرسلا لذبح الشياه ضيافة لمن جاءوا على أمر من أمور الدين قائمين , فاستغرب الباشا والدرك المكلفين ردة فعل هذين المسلمين حيث أن الجهل كان عدواً للناس في ذاك الزمان فكان الخوف من السفر للجهاد في النفوس قد تفشي , واستقر الكثير من , القال والقيل عن ما يحصل لمن فعل وكل ذاك يعود للجهل , وبعد صلاة الظهر جماعة تناولوا جميعا الغداء وبعض التين عن شجيرات البستان وأقطف من العنب اللذيذ وحب الرمان ,.................. ثم جهز الأخوين نفسيهما للسفر واستودعا الله تعالى في الأهل والمال .........ورافقا الباشا والدرك إلى حيث يجتمع بقية المجاهدين بعد مرور ما يقارب الثلاثة أشهر من تدريب هذان الأخوان ضمن فرقتهما العسكرية على القتال وفنونه وكيف يكون الصدام مع العدو في ساحات الوغى ...... أرسلت هذه الفرقة كتعزيز للقوات التي تحارب مند سنوات على جبهات القتال دفاعاً عن الحدود الشمالية للدولة الإسلامية المترامية الأطراف فقد كانت يوغسلافيا ساحة العمليات , وفي أواسط روسيا أماكن تجمع جنود المسلمين وقيادتهم لنشر دين الله تعالى في بقية أرجاء الدنيا والأقطار, وتشهد في فرنسا بلاط الشهداء وسور الصين بخيولنا أمة الإسلام قد جسناه . لقد أستبسل الأخوان في ساحات القتال وتوالت السنون والجهاد بأمر الله تعالى على يد خليفة المسلمين قائم فقد كنا دوما فرقة العرضيين المسلمين العرب توضع في الطليعة بمقدمة الجيش ففينا سلالات عمر وعلي وسراقة والعباس , لانهاب الموت في سبيل الله تعالى بل نهواه ونرجوه حين كل لقاء فهو قمة الجزاء والقرب من الله تعالى واقصر الطرق لأعلى درجات الجنة , فمع عظم أجسام جنود مملكة الروس الكفرة إلا انهم كانوا فريسة سهلة آمام شجاعة وبسالة قواتنا المسلحة , لقد كان كل فجر جديد يعني لنا نصر جديد على أعداء الله , ولكن كانت تنتابنا بعض الأوقات حالات نقص في الإمدادات وخاصة في السنة السابعة لقتالنا في تلك البقاع , وأصبح الجند في كثير من الأيام يكفيهم القليل من الزاد حتى وصلت الأمور في بعض المراحل إلى أن نذبح بعض الدواب المستخدمة كوسائل نقل من البغال لسد رمق جوع القوات الباسلة ولكن هناك شيء يجري لا نعلم كنهه .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mxx
مراقب جديد
مراقب جديد
mxx


عدد الرسائل : 99
د : قصة من قصص اجدادنا رحمة الله عليهم 15781610
تاريخ التسجيل : 08/05/2008

قصة من قصص اجدادنا رحمة الله عليهم Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من قصص اجدادنا رحمة الله عليهم   قصة من قصص اجدادنا رحمة الله عليهم I_icon_minitimeالإثنين مايو 19, 2008 6:36 pm

حتى انتهت المعارك بالنصر المؤزر على الأعداء , وعاد الأخوين لديارهم بشوق الغائب وراتب من ذهب عصملي خالص , صرفه لهم القائد , فوصل الغياب إلى أهلهم سالمين لربهم حامدين ....... بعد سير حثيث , استغرق حوالي الشهرين , بالليل مهتدين بالنجوم وبالنهار مهرولين شوقاً للأوطان والأهل المنتظرون بشوق وحنين, فجبلهم معروف زينة الجبال يلبس أجمل التيجان انها قلعة صلاح الدين الأيوبي حبيب كل أبي , لكنهم استغربوا أن هناك اسم جديد لقلعة البطل الحبيب , أنهم استبدلوا اسم القلعة باسم آخر, فلماذا ونحن لنا الشرف أن ننتسب إلى قاهر الصليبيين وداحرهم فاتح بيت المقدس ؟..............

التقى المجاهدين الأخوين الصنديدين مع الأهل والأحباب , وسعدت بهم كل العشيرة وأهل القرية , فقد كانت هذه اللحظة أمنية لبعد المسافات ووعورة الطريق وما يحفها من مخاطر كقول الشاعر :
وقبر حرب في مكان قفر وليس قرب قبر حرب قبر


ولكن كثير من الأمور تغيرت , كما تغير اسم قلعة صلاح الدين , فقد تولى أمور البلد أناس جدد , وأصبحت الصبايا أمهات , والصبيان الذين كانوا يلعبون الشقطة في الطرقات , رجالا ً, لم يبقى شيء على ما هو . حتى أن البيت الكبير الذي يسع العائلة بأبنائها السبعة أصبح يضيق بهم فمنهم من تزوج لينجب بنين وبنات , فهناك الكثير من العمل ينتظر ,

وعاد الأخوان ليمارسا حياتهما الطبيعية وتوسعة أعمالهما التي فيها الله تعالى بارك , فقد كانت أراضي الدولة الإسلامية ملك لأبنائها , حيث أن الأراضي البور الغير مستصلحة والغير مملوكة للأفراد , تصبح ملكاً لمن استصلحها وزرعها وبنا بها , وكانت عملية استصلاح الأراضي تجارة رابحة فالمطر وفير والحصاد يسير والرزق على الله تعالى , كان الأخ الأكبر متزوجاً ولديه أسرة كبيرة , وكان أخيه الأصغر رفيق الجهاد أعزب لا زوج له , فتقدم لخطبة إحدى فتيات القرية , فاشترط أبوها سبع سنوات عمل مهراً لابنته , أو ثلاثون عصملية من الذهب الخالص , فتم الاتفاق وحضرت الجاهة , وقرأت فاتحة عقد الزواج , ومرت السنوات على زواج سعيد ناجح وأنجبا البنين والبنات , وأنشئوا بنيهم على نهج لا إله إلا الله محمد رسول الله .

وبعد سنين طوال توعكت صحة الأخ الأصغر ولزم البيت لا يخرج للعمل ........., أخذته الأفكار وغابت به عمراً زمنياً عتيداً مديداُ ,

أحداث وأحداث سطرت ذكراه التي هي نقطة من بحر تلك الحقبة الزمنية , طريح الفراش , أقعده المرض , ذاك الذي كان طليعة فرسان كتائب الرحمن العثمانية ..., لم يكن هناك فرق في هذا الجيش بين عربي وعجمي , هندي أو مصري , لم يكن هناك غير المساواة والعدالة الكاملة ما بين الأبيض والأسود والعربي والعجمي , فلم يكن يحدد مكان الجندي وموقعه , إلا نوع مهارته القتالية أو التصنيعية أو الحسابية أو غيره , ومدى إقدامه في ساحات الوغى والصدام مع العدو , وتقواه وعلمه بدين الله تعالى هما الواعز الأكبر لكل ذلك , لم يكن حسبه أو نسبه ليغير مكانه أو نوع واجبه الذي يؤديه في جيوش الرحمن ,كانت العدالة و التراحم والتفاني والأثرة بين الأخوة بالله والتقيد بدقة بأوامر الله تعالى ونواهيه , سببا لتساوي الرئيس والمرؤوس والقائد والجندي في ساحات المعارك وساعات الوغى والنزال , إن لطف القائد وسماحته وحكمته وإقدامه وتقدمه للنزال والطعان , له أكبر الأثر في نفوس الجند وبالتالي في نتائج المعارك اليومية الصغيرة أو الكبيرة, التي تخوضها القوات الإسلامية , ليكن النصر المؤزر حليفاً لجند الرحمن من لدن القوي العزيز , ناصر جنده , عبيده الذين أطاعوا أمره فطبقوا شرعه وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وصاموا رمضان وعلموا أن الله معهم ويعلم سرهم ونجواهم كل حين , تمسكوا بما أوصى به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من تمسك بكتاب الله تعالى القرآن الكريم والسنة المطهرة وتفقه بأمر دينهم من أمر ونهي وأمور وشرع , وامتثالاً لقوله تعالى :
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mxx
مراقب جديد
مراقب جديد
mxx


عدد الرسائل : 99
د : قصة من قصص اجدادنا رحمة الله عليهم 15781610
تاريخ التسجيل : 08/05/2008

قصة من قصص اجدادنا رحمة الله عليهم Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من قصص اجدادنا رحمة الله عليهم   قصة من قصص اجدادنا رحمة الله عليهم I_icon_minitimeالإثنين مايو 19, 2008 6:37 pm

(سورة المزمل الآيه 20 )


لقد رتلوا القرآن ترتيلاً واتخذوه نهجاً لحياتهم يطبقونه في كل حركة وسكنه على أنفسهم وأهليهم ومجتمعاتهم , يحتكمون له , يحللون ما حلل ويحرمون ما حرم , لا يجدون في أنفسهم حرج من تطبيق ما أمر الله تعالى ورسوله الكريم , فقد نهل جند الله من علم الكتب والسنة المطهرة خير علم على وجه الأرض , وامتثلوا لأمر ربهم عز وجل ودرسوا كتابهم المنزل , واقتدوا بمحمد ابن عبد الله , نبيهم المرسل رحمة للعلمين وسراجهم المنير , ليخرجهم من الظلمات إلى النور وكان قائدهم الأبدي حتى بعد موته صلى الله عليه وسلم بإحياء سنته المطهرة في كل قول أو فعل , فكانوا جند الله المطيعين لقادتهم , رهبان في الليل , ساجدين ذاكرين باكين متضرعين لله تعالى , يرجون رحمته وهداه والثبات على الأيمان , والنصر على الأعداء , قائمين على كتاب الله تعالى يتلونه متدبرين متفكرين , وفي النهار فرسان لا تأخذهم في الله لومة لائم , رحماء فيما بينهم أشداء على الكفار, لقد كانوا إذا ذكر الله تعالى وجلت قلوبهم لقوله تعالى :
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mxx
مراقب جديد
مراقب جديد
mxx


عدد الرسائل : 99
د : قصة من قصص اجدادنا رحمة الله عليهم 15781610
تاريخ التسجيل : 08/05/2008

قصة من قصص اجدادنا رحمة الله عليهم Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من قصص اجدادنا رحمة الله عليهم   قصة من قصص اجدادنا رحمة الله عليهم I_icon_minitimeالإثنين مايو 19, 2008 6:37 pm

(سورة الأنفال الآيه 2 ,3 , 4 )
كانوا يأتمرون بينهم بالمعروف ويتناهون عن كل منكر , لعلمهم ان كل ما أمر به الله تعالى رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم لمصلحتهم , وأي إهمال له سيكون عليهم وبالاً وحسرة, إنهم دعاة خير لغيرهم وفيما بينهم, دعاة حق مبين للأمم كافة , ليكونوا لله وحده مسلمين , لقوله تعالى: (سورة فصلت الآيه 33)


لقد كان التعاون فيما بينهم على تنفيذ ما أمر الله تعالى عنواناً لحياتهم , كانت المثل التي زرعها سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم تورث من جيل إلى جيل , لتبقى إلى الأبد أساس متين للعلاقات الاجتماعية والدعامة الرئيسية لبث روح التعاون في المجتمع المسلم , فلم يكن قدوة تقتدي به الأمة بأسرها ونبراس عمل غير قول الله تعالى وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم , ومن تبعه من الخلفاء الراشدين على سنته وهديه , من سلف صالح إلى خلف صالح حتى يرث الله الأرض وما عليها ,

لم يكن مقياس جند الأمة المسلمة للتعامل , الجاه والقبلية والسلطة , لم يكن يحكم الدرهم والدينار ولا الدولار , بل قول الله تعالى , أمره ونهيه وشرعه الكامل العادل , لم يعترفوا بقوة أو مصدر تشريع وتوجيه لحياتهم غير شرع خالقهم عز وجل رب العباد , على نهج نبيهم المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم , لم تكن للكماليات غلبة على حياة المسلم اليومية , ولم يكن الدرهم والدينار إلا وسيلة للتداول النقدي لتسيير أمور المعاملات التجارية اليومية , رزقاً من الله تعالى حلال , معلوم كيفية الحصول عليه وأبواب إنفاقه , له مسار معلوم مشرع لئلا يكن ندامة وحسرة , فكان مضبوطاً بيد المسلم لا حاكماً مطلقاً بأمم بأكملها , سلاح بيد الشيطان الرجيم ليكن وبالاً وحسرة ,

كان إذا استدان المسلم أحسن النية لرد دينه , فرد الله تعالى عنه دينه وأعانه على سداده , وكان صاحب المال لا يبخل على من طلب العون من أخوته في الله فيتصدق أو يقرض قرضاً حسناً لا يرجوا بها إلا وجه الله تعالى لعلمهم أن الله تعالى هو المعز المذل القادر على كل شيء لقوله تعالى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mxx
مراقب جديد
مراقب جديد
mxx


عدد الرسائل : 99
د : قصة من قصص اجدادنا رحمة الله عليهم 15781610
تاريخ التسجيل : 08/05/2008

قصة من قصص اجدادنا رحمة الله عليهم Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من قصص اجدادنا رحمة الله عليهم   قصة من قصص اجدادنا رحمة الله عليهم I_icon_minitimeالإثنين مايو 19, 2008 6:38 pm

(سورة فاطر الآيه 29, 30)


وكذلك الزكاة تسد حاجات المعوزين وحتى تسد دين المدينين وتزوج العزاب وقد كان لنا في خلفاء الأمة خير عبر حين كان شرع الله تعالى يطبق فقد فاضت أموال الزكاة لحد يعلمه الجميع ,

إنها مجرد أفكار وذكريات استغرقت المجاهد طريح الفراش أبو عبد المجيد , وما بين بسمة وتنهيدة , وما بين عبرة وأمنية تمر الساعات تتلوها الساعات ,

طرقت الباب مستأذنة للدخول , أبنته البكر حاملة طاسة مليئة بحليب الماعز , مشرقة الوجه0000000 كأنها الشمس قد لبست ثوب الحياء والعفة والنقاء ,

قالت: السلام عليكم ورحمة الله , صباح الخير والشفاء بإذن الله يا أبتاه ,

فرد الوالد : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ,

قالت : كيف أصبحت حالك يا والدي عسى أن تكون بألف خير فقد طال مكوثك بالفراش على غير عادتك ويجب أن نحضر لك أبو راشد العطار ليرى ما بك ,

الوالد : ليس بعد يا ابنتي لعل الأمر هين وبسيط , لعله برد أصابني .

قالت : على كل حال جلبت لك حليب عنز طازج , فاشرب يا والدي بإلهنا والشفاء . ...شرب الوالد حليب الصباح وحمد الله جل وعلا على نعمه , وسأل ابنته عن أحوال العمل .

قالت : إن أخوتي ينقلون محصول القمح إلى المخازن , سأرسل لهم الغداء حين يجهز , فقد طبخنا اليوم عصيدة وخبزت شراك يكفي الجميع , ولكني أعددت لك مكمورة , فالعصيدة ثقيلة على معدتك , حتى تشفى بإذن الله تعالى ,

الوالد: بارك الله بك يا ابنتي , أرسلي الغداء لأخوتك واحسبي حساب العمال , ولا تتأخري بالعودة , وأخبري أخوتك أن يسددوا تاجر القماش أبو العبد سبعة صاعات من القمح ويوصلوا شوال قمح لدار الراعي أبو حمدان وليغلقوا باب المخزن جيدا حين الانتهاء من العمل , وبطريقك لاتنسي أن تمري على عمك على بيدر التين وتخبريه أن يبعث الضمانة على عين البستان عندما يفرغ من عمله , وطمنيه عن صحتي .

قالت : يا والدي لا تتعب نفسك بأي مجهود حنى نشفى بإذن الله تعالى , فلن أغيب طويلا وستعود أمي قريباً جداً , السلام عليكم

قال الوالد : برعاية الله بابنتي , مع السلامة .

قام أبو عبد المجيد فتوضأ وصلى تقرباً لله تعالى ركعتان ودعا لنفسه وآل بيته وكافة المسلمين ,
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة من قصص اجدادنا رحمة الله عليهم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اهل القوة :: القصة القصيرة-
انتقل الى: