اهل القوة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
اهل القوة

التقنية الحديثة للمعلومات
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 عاشقة بالواحد والثنانون من عمر الزهور

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
هتلر القسام
Admin
هتلر القسام


عدد الرسائل : 183
د : عاشقة بالواحد والثنانون  من عمر الزهور 15781610
تاريخ التسجيل : 26/04/2008

عاشقة بالواحد والثنانون  من عمر الزهور Empty
مُساهمةموضوع: عاشقة بالواحد والثنانون من عمر الزهور   عاشقة بالواحد والثنانون  من عمر الزهور I_icon_minitimeالأحد يونيو 08, 2008 1:21 pm

نبذة عن أبطال القصة:
 بدور بنت عبدالله العاني:- ملاك بشري، رقيقة، شفافة، بعمر الزهور "18 سنة"، أخلاق وجمال سبحان من خلقها، تربت على يد جدها راشد وجدتها وضحة، علموها الأصول وأخذت من جدها كل طبايعه، وفيها شي من الغرور " من حقها" .. وينادونها بدر البدور ...


 فيصل بن حمد الرميحي:- شاب وسيم، طويل، شعره أسود ناعم وهو قمحي البشرة، فيه كل مواصفات فارس أحلام بنات هالزمن، صار له خمس سنوات عايش في لندن عشان دراسته ومستقبله، لكن فيه عيب "راعي بنات" .. أكيد دام أنه عايش 5 سنوات في لندن .. لكن بيحصل من يأدبه ..



نبذة عن العايلة: الجد الكبير:- راشد العاني، متزوج من وضحة الغانم للأسف مريض بالقلب، وتوه قايم من أزمة عدت على خير، وعنده أربعة أولاد وبنت.


 مبارك بن راشد العاني:- متزوج من لولوة الذوادي وعندهم ولدين وثلاثة بنات، وهم:
 سلمان: 25 سنة ، ميت في حب خلود إلا وهي خطيبته.
 مشاعل: 23 سنة متزوجة من ناصر وهي حامل في شهرها السابع.
 محسن: 22 سنة .
 إبتسام: 18 سنة.
 منار: 10 سنوات في المدرسة.


 عبدالله بن راشد العاني:- متزوج من سارة "أصلها من السعودية" وعندهم ثلاثة أولاد وبنتين، وهم:
 بدر: 23 سنة.
 عبدالرحمن: 22 سنة.
 فهد: 20 سنة.
 بدور: 18 سنة.
 ملاك: 6 سنوات.


 شيخة بنت راشد العاني: متزوجة من حمد الرميحي وعندهم ثلاثة أولاد وبنت وحدة، وهم:
 فيصل: 25 سنة " يدرس في لندن".
 مشاري: 23 سنة.
 يوسف: 22 سنة.
 جمانة: 19 سنة " سنة أولى بالجامعة.


 ماجد بن راشد العاني: متزوج من دينا " لبنانية الأصل" وعندهم بنتين، وهم:
 شوق: 18 سنة " من زوج دينا السابق".
 نور: سنتين.


 وليد: عمره 27 سنة ، غير متزوج


القصه


الساعة: 7 صباحاً
رقم الطيارة: 373 أيرباص
( لندن – كويت )
المكان: مطار الكويت



&&& الفصل الأول&&&

الساعة كانت 7 الصبح، في مطار الكويت، سلمان توه نازل من الطيارة، أخذ نفس عميق يشم عبير صباح الكويت وغمض عيونه ومد يده لفوق كأنه منتصر يتذكر أهله وربعه، ويكلم نفسه " أخيراً رجعت يا يبه ومعاي حلمي ومستقبلي وتقدر تفتخر فيني و..." انقطع حبل خياله مع صوت ناعم يناديه ..

البنت: لو سمحت يا الشيخ .. " سكتت البنت لما ألتف لها سلمان وظلت تطالعه وكأنها مو مصدقه " ..

سلمان تصنم مكانه ، من وين أطلعت لي ، حس بالجاذبية من أول نظره وتم يناظرها وما نزل عيونه عنها ، هذي بنت لا حشى ، هذي ملاك يا بختي جات تناديني .. شنو تبي مني ؟؟ ...

البنت انحرجت احمرت خدودها ونزلت عيونها، وتكلمت: أخوي ، فيك شيء ؟!

سلمان وكأنه توه صاحي من حلم جميل: ها ، نعم ، سلامتج ما فيني شيء ، بغيتيني في شيء؟

البنت وهي رافعة شنطة صغيرة في يدها ومدتها له : على ما أعتقد هذي لك؟

سلمان تذكر ان الشنطة نساها في الطيارة ولما شافها عندها ضحك على روحه: ههههه ، أيه هذي لي (مد سلمان يده عشان ياخذ الشنطة من البنت ) ، من فرحتي لشوفه هلي نسيتها ، أشكرج على أي حال .

في لحظة صمت ، البنت سارحة فيه ، ما صدقت عمرها كأنه فارس أحلامها اللي دوم تحلم فيه واقف جدامها وأقطعت هذي اللحظة بصوتها ..وهي منزله عيونها: استئذنك ، أنا لازم أمشي الحين ..

سلمان في نفسه يقول لاء ، ظلي دقيقة ، وده اللحظة ذي ما تمر ، ويتوقف الزمان ويتم يطالعها ويتمنظر في شكلها وفي عيونها الساحرة ، وهي تبتعد شوي شوي ، لكن صوته لحق عليها قبل لا تختفي من أنظاره..

سلمان يلتفت لها ويقترب : لو سمحتي، ممكن دقيقة من وقتج؟
ألتفت له وردت عليه بصوت ناعم وبحنية وكأنها تتمنى هي بعد أنها تظل معاه هالدقيقة : أيه، تفضل..

ردت الروح في سلمان ، ما صدق عمره ، وافقت تظل دقيقة ، بس شأقول لها ، أبي اعرف كل شيء عنها في هالدقيقة ، يا ربي ، شأسوي .. هي أصلاً ما تعرفني ، بس أشلون أعرفها بي ، ونفس الوقت أبي أعرفها ، أيش ذي الحالة .. : معاج سلمان بن مبارك العاني، توني راجع من لندن .. ممكن أعرف أسمج إذا ما عندج مانع؟

حس سلمان بإحراج من طلبه وكأنه مراهق ما يعرف يتصرف أو شيقول ، وكان مستعد لأي كف أو طراق يجيه من البنت ، في نظره تستاهل أنه يضحي ويتحمل أي شيء ، بالعكس بيكون مبسوط بعد ..

البنت، وسعت عيونها ، لا أعرفه ولا يعرفني ، أشلون أقول له عن أسمي ، صج ما يستحي ، لكنه يجنن والله شكله يهبل حتى أسلوبه ، يا ربي أقوله أو لا ، حتى لو قلت له أسمي يمكن ما راح نلتقي وبينساني ، ليش ما أقول له ، شنو بأخسر .. : معاك ، خلود ، وتوني راجعه من لندن بعد ، وأكيد هلي الحين يحاتوني ، بخاطرك انا ماشية ..

وتمشي عنه وهي مبتسمة ، خلود هادية وثقيلة ، ناعمة بمعنى الكلمة، شعرها طويل وهذي الشي اللي يميزها عن البنات هالأيام ، كانت لابسة جاكيت بني جلد طويل يوصل للركب مع بنطلون بني أفتح وحاطه على راسها شال من دانتيل الخفيف من نفس درجة لون البنطلون .. أما سلمان كان لابس نظارة سودة ومغطيه عيونه، ما يبين إلا حواجبة الرفاع والمرسومين ، شكله كان يهبل لابس بنطلون جينس مائل للون الكحلي مع قميص أبيض وعند الأكمام سحاب طويل .. وكان شايل الجاكيت على ظهره بصبعه السبابة .. وفي يده الثانية مجلد أجندة هالسنة والشنطة اللي نساها في الطيارة ...

سلمان كان في عالم ثاني .. من سمع أسمها حفر في قلبه حروفها ، ودعى ربه أنها تكون من نصيبه ، وظل يردد في قلبه مع السلامة يا الغالية ، مع السلامة ، وخلود أختفت من جدامه ..

ردت خلود للواقع ، وهي مبتسمة .. تذكرت أول لقاء لها مع خطيبها سلمان ، والليلة بدل ما تناديه خطيبي بتناديه زوجي ، أبو عيالي .. من قدها الليلة ليلة زفافها ، وكل شيء كان مزهب ..خواتها زمان وليلى ما قصروا ..


** في الصالون**

الساعة 8 ، خلود كانت جاهزة ، فستانها كان من أروع الفساتين حتى الموظفات بالصالون انبهروا من فستانها كان لونه ذهبي على أصفر لامع وفيه فصوص ذهبية على الصدر المكشوف وعلى الجوانب فيه وصلات من الشك اللي يتدندل ونفس الفصوص اللي على الصدر منثورة على الذيل ومدقوق بخيوط ذهبية ، وعند الخصر القطعة شفافة بس ما تتلاحظ وفيها شك دقيق بشكل ورود وهذي اللي يخفي منطقة الخصر .. ومكياجها كان رووعة ، واللي زاد من جمال عيونها الكحل المرسوم حوليها كان بطريقة فينة ودقيقة ، أما عن التسريحة كانت تجنن ولا أروع ، لان شعرها طويل وناعم فما حبت ترفعه بالكامل ، طلبت من الموظفة تسوي لها تموجات على طول شعرها وتخليه على الجنب وبالزاوية وقريب من أذنها حاطه 3 ورود حمرة طبيعية ومن نفس نوعية الورود اللي بالبوكيه، والفكرة اللي محلية ويهها هي خصلة وحدة مكورة على جنب بشكل دائري مكبر نص علىالجبين بقرب من الحواجب والعين ونص يكون في جنب مقدمة الرأس وفي داخلها خصلة ثانية أصغر ومكورة .. " ما أقدر أوصف " بس طلع بالنهاية شكلها جنان .. وحطت فوق راسها شال لونه ذهبي على أصفر نفس لون الفستان ومنثور فيه فصوص من نفس النوع ..

دخلت عليها أختها زمان لأنها أجهزت توها ، " كانت ديما كانت تلح تبي تدخل مع العروس لما يزفونها في الصالة مع المعرس ، عشان جذي ظلت معاها في الصالون" .. وقربت من خلود ..

زمان .. بأعجاب لدرجة تمت تطالع عيون أختها اللي صارت مثل الكرستال : أللهم صلى على النبي ، أيش الحلاوة ذي ، متأكدة ذي عيونج ؟؟ أقول لبسي لج نظارة شمسية وأنتي داخلة الصالة عن الحسد ..

خلود.. وهي ميتة من الضحك على كلام أختها: من صجج أنتي ، ألبس نظارة ، وين صارت ذي .. قولي لي وين راحت ليلو ؟؟ ما لها حس ؟؟

زمان .. : من زمان في الصالة ، تنتظرج عيل ، ذي ما تفوت كل المعازيم من صوبها .. ما خلت صديقتها ولا من بنات الفريج ما عزمت اللي يقول الحين عرسها مو عرس اختها ..

زمان وايد متعلقة بأختها خلود ، لان الفرق بينهم بس سنة وحدة ، بدرجة أنها تعتبرها أختها وصديقتها وونيستها ، اكيد هي في داخلها تحس بحزن لان خلود بتروح عنها بتظل مع الدلوعة ليلو ، خلود اللي كانت قريبة منها وتعرف كل أسرارها وكل صديقاتها هم بعد صديقات خلود ، لانها وايد حبوبة واجتماعية .. يا بختك يا سلمان ماخذ خلود عني ..

حست خلود بأختها ، مسكت يدها بهدوء ولما أرفعت زمان عيونها اللي تجمعت فيها دموعها ، قامت على طولها تبي تهرب من اختها عشان ما تحسسها أنها حزينة في ليلة عرسها ، وإلا توها زمان بتطلع من الغرفة وتناديها ..

خلود .. بحسرة وحزن يقطعها من الداخل: لا تخافين .. بكون موجودة معاج ، ما أقدر على فراقج يا الغالية...

زمان .. ما ألتفتت لأختها بس ردت عليها بصوتها المبكي : تسلمين يا الغالية .. " ونزلت دمعة من عيونها ، وراحت للمزينة عشان تعدل لها المكياج كأخر شيء ، ومنها بيطلعون من الصالون "...


*** في الصالة ***

في مجلس الرجاجيل ..(محسن أخو المعرس ، وبدر ، وفهد ، مشاري ، ويوسف ، وعبدالرحمن ، سعد وحسن أصدقاء بدر ما قصروا ) والكل مستانس ويرقص وخصوصاً سلمان اللي من الفرحة الأرض مو واسعته .. وده يرقص مثل المخبول ويناقز .. بس حشم روحه وجده المسكين راشد وعمامه أبو بدر ، أبو فيصل ، وأبو نور ، وجلس جنب عمه " وليد "، آه عمه وليد ، حرم نفسه من الزواج لانه تعقد منه ، عاش قصة حب طويلة وبالأخير الموت خطفها منه ، وكل يوم يتمنى يموت عشان يلاقها ولا يستمر في هالدنيا اللي بنظره ما تسوى شيء بدونها ، الكل حاسس فيه وأعجزوا يقنعونه بالزواج .. صادته حالة هستيرية وترقد بالمستشفى وصار له 6 شهور لا يكلم أحد ولا يبي يشوف أحد .. وعشان خاطر سلمان حضر العرس ..

وسلمان هو مبتسم وكل من يجي يسلم عليه يحبب فيه حتى لو كان واحد غريب عنه، كان يتمنى فيصل يكون حاضر في عرسه، وتذكر كلام فيصل وهو معاه في المطار قبل لا يسافر ويرجع الكويت بدقايق ..

سلمان .. ما وده يفارق شريكه في الغربة وولد عمه .. وهي ضامه لحضنه عشان يودعه: تحمل في روحك وأن شاء الله ترجع أنت بعدي بالسلامة .. بس ها إذا عزمت أتزوج أبيك أول الحاضرين ، أنت سامع (ويزيد من قوة ضمته لولد عمه)..

فيصل وهو حاس كأنه مخنوق وما وده يودع سلمان ، وفي خاطره يترك دراسته وكل شيء ويرجع معاه على نفس الطيارة ..بس حاول يخفف عن حزنه بمزحه : شوي شوي عليّ تراك فغصتني .. ( خفف سلمان من قوته وأبعد فيصل عنه ) .. ما أقول إلا ما يصير بخاطرك إلا طيب .. بس ها وأنا إذا عزمت أخذ من هذول اللي هناك ( ويأشر على المضيفات الأجنبيات الشقراوات) .. أموت عليهم أنا ... ( ويجيه سلمان على راسه بالشنطة الصغيرة اللي بيده) ..

سلمان بعصبية ممزوجه بمزاح: قول لي متى بتصير آدمي وتعقل؟ ( ظل يناظره بعيون حمقانة ) ..

( فيصل وهو يفرك راسه مكان الضربة ويطالع سلمان بنص عيون) .. وكأنه طفل صغير يتدلع: خلاص إذا بتتزوج شوف لي وحدة معاك ، ( ويضم كتف سلمان ) ومرة وحدة نتزوج جميع في نفس الليلة، ها أيش قلت ؟؟..

سلمان .. يناظر فوق وغمض عين وحدة وكأنه يفكر في أقتراحه : بأفكر بالموضوع ..

( وينك يا فيصل الحين ) صحى سلمان وحس بشخص يتقرب منه ، طلع رفيج عمره صالح من أيام ما كانوا صغار ... صالح وهو يقترب، الله يا سلمان حصلت لك من يونسك وتكمل معاه طريج حياتك ، يارب تهنيه وتحفظه .. وكانت عيونه تلمع حابس الدمعة وقدر ما يقدر ما تزل الدمعة من عينه ...

صالح وهو مبتسم وضام سلمان ...: مبروك يالمعرس ... منك المال ومنها العيال ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://muslims.forummaroc.net
هتلر القسام
Admin
هتلر القسام


عدد الرسائل : 183
د : عاشقة بالواحد والثنانون  من عمر الزهور 15781610
تاريخ التسجيل : 26/04/2008

عاشقة بالواحد والثنانون  من عمر الزهور Empty
مُساهمةموضوع: رد: عاشقة بالواحد والثنانون من عمر الزهور   عاشقة بالواحد والثنانون  من عمر الزهور I_icon_minitimeالأحد يونيو 08, 2008 1:34 pm

سلمان وهو يبعد صديقه .. وكأنه حاس فيه ، ضمته كانت غريبة وطويلة وكلماته مهتزه : الله يبارك فيك يا اخوي .. عقبالك وأن شاء الله تلاقي اللي تتمناها .. وتسعدك طول عمرك ..

أبتسم سلمان في ويه صالح ، وظل واقف معاه .. صالح شاب خلوق ، أسمر طوله متوسط وهو في عمر سلمان ، من عائلة على قد حالها وهو وحيد أمه وأبوه ، ظل متعلق في سلمان حتى لما سافر كان وده يسافر معاه بس ظروفه المادية ما كانت تسمح وما كان يحب يشتكي من ظروفه لأحد، ولما أفترق عن سلمان ظل متواصل معاه برسايل وأتصالات .. حتى لما رجع سلمان من لندن راح استقبله بروحه في المطار ...

نرجع للبقية الشباب اللي مسويين زحمة وهيصة خارج المجلس بس أول ما جت العروس شرفت عند غرفة خاصة لها قبل لا تطلع للمعازيم ، الشباب كلهم اللي بالمجلس ألتموا حولين المعرس مو عن شيء ، عشان لما يدخل المعرس وينفتح باب الصالة للنسوان يقعدون يطلون ويبصبصون ...


بالصالة عند النسوان .. الكل كان متكشخ .. أم العروس وليلى (وطبعاً زمان مع خلود ) وخلاتها وعمتها (ماعندها إلا وحدة بس) .. متجمعين عن غرفة العروس ..

ومن جهة أهل المعرس .. كل البنات على الساحة الرقص ،(ابتسام ، منار ، جمانة ، شوق وحتى أم شوق بعد ما قصرت ، ومعاهم ملاك اخت بدور) ..يرقصون على أغنية " آه ونص" مطيحين فيفي عبده .. ما عدا ( بدر البدور ) جالسة جنب أمها وجدتها وكأنها ملاك ... غير عن كل البنات لاباسها محتشم أكمامه طويله ، لونه دمي بس شنو طالعة روعة .. بشرتها صافية تحس بنعومتها من غير ما تلامسها لابسه تراكي متدلية وواصلة لكتفها (حلق للأذن) نفس لون فستانها .. وعيونها العسلية تبرق اللي يشوفها يقول حاطه عدسات وشعرها ما سوت فيه شي خلته مثل ما هو فيه تموجات خفيفة .. ونجي لأم المعرس كانت كشخه ، سلمت على الكل اللي تعرفهم وإللي ما تعرفهم وجلست جنب أخت زوجها " شيخة" .. والدموع شوية وبتسيل على خدودها ..

شيخة وهي تحاول تهدي أم سلمان: الله يهداج الحين وقت صياح .. خلي عنج الدلع أيش خليتي لبناتج .. ( وهي تطبطب على كتفها) يالله قومي تراهم وصلوا والعروس في غرفة الانتظار .. (وهي تمسك يدها ) يالله قومي عشان تمشين جنب ولدج ..

أم سلمان وهي تبجي على خفيف وتقوم من مكانها: سلمان نظر عيني ، أخيراً بأشوفك معرس .. خنت حيلي ..

قامت شيخة وأم سلمان ، وطبعاً مشاعل شافت أمها وعمتها قاموا راحت لهم ، ومشاعل ما شاء الله عليها على الرغم من أنها حامل في شهرها السابع بس طالعة قمر ، شعرها صج قصير بس ناعم والكل يتمنى نفس نعومته ، ما سوت فيه أي تسريحة ولا شيء خلته مثل ما هو بس حطت وردة كبيرة من نفس درجة فستانها بنفسجي مدرج وردي من غير أكمام طويل مغطي الرقبة وله ذيل على حوافه حاطه فصوص بنفسجية .. قربت منهم ومشت معاهم لعند باب غرفة العروس اللي أنترست من أقاربها ، زمان أطلعت من غرفة العروس عشان تسلم على خالاتها وصحباتها .. والكل انبهر من جمال زمان طالعة انيقة لابسه فستان لونه سكري نفس درجة لون بشرتها وطالعة ناعمة وانثوتها طاغية ومكياجها ناعم حتى الروج ( قلوسي ) كان لونه خفيف وأكسواراتها هي للي محليه الفستان ، لانه بسيط وناعم .. حطت الشال فوق راسها لان بعد شوي المعرس بيدخل .. أما ليلى جلست مع رفيجاتها ومن طاولة لطاولة ولا أتعبت ، وشاقه الحلج ، هي شوية جريئة وكانت لابسة فستان شوية عاري ولونه أحمر فيه شك باللون الأسود حطت الشال على راسها وراحت عند أمها وأختها لما شافتهم كلهم متجمعين عند غرفة العروس ..

خلود كانت في قمة الروعة ، الكل شهق من أهلها لما شافوها في غرفة الانتظار .. والابتسامة اللي ترسمها على شفتها تخليها تصير أحلى وأحلى .. كانت ترتجف ومتوترة ومن الوناسة ما تبي تتكلم .. ظلت ساكته .. لما خبروها أن المعرس واقف برع ينتظر أشارة منها نزلت راسها للأرض ( يا عيني على الخجل )، دخل أول شيء أبوها .. وباسها على جبينها ، ما قدرت تستحمل نزلت دمعة من عيونها لانها وايد حساسة .. واشوه ما اخترب مكياجها ، وين يخترب ، هذا شغل الصالونات ألف فوق ألف طبقة ..

المعرس كان برع يتنظر متحرقص ، اللي يقول هذا مرته بتولد الحين ، الكل لاحظ عليه التوتر والاختباص .. هم سلمان بعد ظل ساكت ما يبي يتكلم وحاط كفه اليمين في كفه اليسار ويفركهم ( يجنن هو وزوجته خلود ) ..

قامت خلود من مكانها ومسكت يد أبوها .. وحملت باليد الثانية البوكية .. وصاروا جدامها 6 بنات حق الزفة وكل بنت حاملة وردة حمرة وكلهم لابسات نفس لون فستان العروس وطالعين روووعة .. تحركوا أهل العروس وخالاتها ما قصروا ظلوا يلبلبون .. وعلى أغنية ( ألف صلاة والسلام عليك يا حبيب الله محمد .. )الزفة المعتادة .. تحرك المعرس وفتح باب غرفة العروس وجنبه أبوه وأخوه محسن وعمه وليد وصديقه العزيز صالح والعروس كانت متغطية بغطى ثقيل وقلبها يدق بقوة وكأنه سباق خيول مع طق الطيران .. وقف صالح وحس أن دوره انتهى ، جا دور خلود اللي بتمشي معاك بقية الدرب .. وشوي وشوي سحب صالح نفسه لبرع ، وظل يراقب من البعيد .. واقترب سلمان من خلود وأول شيء سواه باسها على جبينها قبل لا تدخل الصالة .. وأنفتح باب الصالة والكل عيونه على الباب ..

&*&*&*& أنتهى الفصل الأول من الجرء الأول &*&*&*&



خطى سلمان أول خطوة للأمام وهو ماسك يد خلود اللي من صغرها ضاعت في يد سلمان.. وأم العروس خذت سلة المشموم والورود والراسجي وتنثره على راس العروسين .. وعلى زفة الجديدة لـ ( جواد العلي ) .. زمان ما أستحملت (لأنها رقيقة) سحبت نفسها لعند الاستقبال وكانت حاطه على راسها الشال .. وخبت نفسها ورا الستارة وما تبي أحد يشوفها وهي تبجي ..

صالح ترك الشباب وراح عند ساحة الاسقبال يسمع زفة عرس سلمان وجلس يردد الأغنية .. وتسند على الحيط .. وسكت مرة وحدة ، سمع حس أحد يصيح قرب من الستارة ، وتوه بيفحتها وإلا تفتح زمان الستارة قبله ، تخرعت وشهقت أوقفت متصلبة ونزلت دمعة من عيونها من زود الخوف وهي كانت حاطه الشال الدانتيل من نفس قطعة فستانها على ويهها بس يبين ملامحها .. صالح ما عرف شنو يقول لها ، تخصبق .. وتلعوز من حلاتها .. وظل يطالعها .. وحس في نفسه ..

عيب يا صالح ، البنت ذي مو من حقك تطالعها ، نزل عيونه مرة وحدة ..وهو متلعثم: أ أنا آ آآسف ..

زمان ما أفتكرت فيه مشت عنه خطوتين وإلا ويشبك شالها في العلاق حق الستارة اللي على الجنب .. ويطيح شالها ويكشف ويهها .. شالمصيبة اللي انا فيها ، حزتك تشبك .. عطت ظهرها لصالح ..

وصالح من اللي شافه ما رفع عينه عليها ونزل للأرض يشيل شالها وهو يناظرها (ما شاف شكل ويها).. وهي مدت يدها لورا من غير ما تلتفت له ومن غير ما تتكلم ، طاولها صالح الشال وركضت على طول للصالة .. وهي مرتبكة تمسكها أختها ليلو الشرية ..

ليلى ..: أنتي وين رحتي (ماسك ذراعها) ..

زمان وهي مختبصة : كاني هني .. موجودة .. شنو فيه ..

ليلى: روحي لخلود تراها تبيج يمها .. (وتفر ويها عنها ) ..

زمان من زود دق الطبول .. وراسه مفتر .. يا ويلي شالمصيبة تكشفت عند الرجال .. أكيد شافني ، وإلا ليش واقف مسبه .. شنو بيقول عني الحين .. مالت عليّ .. مسكينة زمان ودها تبجي على الموقف اللي صار لها..

إبتسام (أخت سلمان) .. أجلست عند رفيجتها وحبيبتها ( بدر البدور ) .. لانها في سنها ووايد تعزها .. وبدور بطبيعتها حبابة ، الكل يودها ويعزها .. وخصوصا جدها وجدتها لانهم هم اللي ربوها .. وفي العرس كانت المميزة بنعومتها .. صج أنها ما تحركت من مكانها وايد بس طبيعتها وجمالها الفاتن خلت المعازيم ينقونها كزوجة لولدهم ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://muslims.forummaroc.net
هتلر القسام
Admin
هتلر القسام


عدد الرسائل : 183
د : عاشقة بالواحد والثنانون  من عمر الزهور 15781610
تاريخ التسجيل : 26/04/2008

عاشقة بالواحد والثنانون  من عمر الزهور Empty
مُساهمةموضوع: رد: عاشقة بالواحد والثنانون من عمر الزهور   عاشقة بالواحد والثنانون  من عمر الزهور I_icon_minitimeالأحد يونيو 08, 2008 1:36 pm

** في بيت الجد راشد**

سحب شنطته لداخل البيت .. (من تتوقعون ؟؟).. أكيد ما في غيره فيصل .. توه راد من لندن عشان يلحق على عرس سلمان .. مثل ما أوعده .. كان متأكد 100% انه محد بيظل في البيت غير السواق الشايب .. وهو اللي فتح له الباب .. فيصل مر على بيتهم قبل بيت جده بس ما كان فيه أحد حتى الخدم ماخذينهم معاهم للعرس .



خدو دى


تنهد فيصل تنهيد الدهر .. يطالع البيت يفر عيونه على الأثاث واللوحات والدرج اللي من صوبين ويتذكر طفولته أيام ما كان صغير يراكض مع سلمان و وليد كان معاهم حسبة اخوهم مو عمهم .. طلع فوق لغرفة الضيوف وهو راكب وصل لصالة الفوقية شاف على طاولة على جنب الكنبة صورة فيها كل اليهال واللي الحين صاروا رجاجيل ونسوان .. رجعها مكانها وراح لوحدة من الغرف .. عشان ياخذ له دش سريع ويبدل ثيابة ويلحق على العرس ..


** في العرس**

وصلت العروس والمعرس عند الكوشة .. كل المعازيم طبعاً البنات يطالعون في المعرس ويتمنون يجي نصيبهم بسرعة .. سلمان وهو متشقق ومبتسم محد قده، جده راشد من التعب ما قدر يركب الكوشة جلس جنب زوجته وضحة على الكراسي.. وأمه أوقفت معاه وأبوه جنبه ويا عمته وعمه وليد وأخته مشاعل .. ومن صوب العروس أوقفت زمان وليلى وأمهم وخلاتهم جنبهم .. كانوا ينتظرون لحظة يشيل الغطى عن وجه العروس عشان يشوفونها .. سلمان كان مستعجل يبي يشوفها ...
أكيد حياتي حلوة ، أصلاً ماكو مثلج لو ألف وأدور وحدة في جمالج ما راح احصل .. ربي يخليج لي .. ومد سلمان يده ورفع الغطى عنها وأول ما أرفعه ناظر عيونها ، والكل سمى بالرحمن عن الحسد .. شكلها كان جنان .. وخلود من الخجل نزلت عيونها .. وتمت تناظر اللي جدامها ( اللي على الطاولة ) حست أنه فيه شيء ناقص .. فرت ويهها لسلمان وحس فيها تبي تقول شيء ..

سلمان .. : ايش فيج حياتي ؟؟..

خلود .. مرتبكة ومو عارفة شتقول : شوف اللي بالطاولة ، مو كأنه خواتم الدبل مو موجودين ؟؟

سلمان .. زاد قلقه .. وين راحوا ، لا يكون أنا نسيتهم بس .. فشيله : لا تحاتين حبيبتي يمكن أحد شالهم ، بأسأل لج عنهم ..

سلمان يأشر على أخته مشاعل .. تقربت مشاعل منه : نعم بالمعرس ، أمر وتدلل ؟

سلمان .. باين القلق فيه : مشاعل شكلي نسيت الدبل في غرفتي .. (شهقت مشاعل) أوص لا تفضحينا ..

مشاعل .. وكأن مصيبة طاحت على راسها: أشلون تنساهم .. الحين دبر لك أحد يجيبهم ، وإلا بيصير عرسك شيء ما أستوى ..

سلمان .. يفكر من يقدر يطلع من هني ويجيب الخواتم ، طالع ابوه ، لا لا ، طالع أخوه وهو بعيد عنه ، هذا بيفضحني وأن طرشته بيروح ستين ألف مشوار وعلى ما يجيبهم محد بيكون بالصالة .. طالع عمه وليد ، ماكو غيره ...

سلمان .. والفرج من عيونه نابع : أقول (يوجه كلامه لمشاعل ) روحي لعمي وليد ، وقولي له يجيب الدبل ؟؟

مشاعل .. كشرت في وجه أخوها .. وراحت عند عمها .. وأخذته على جنب .. : عمي ، سلمان نسى الدبل في غرفته ، تقدر تجيبهم في خلال ربع ساعة .. وأنقذ الموقف .. (مشاعل تحاول تأثر في عمها ) ..

وليد .. بدون مبالاه : باروح وأمري لله .. بس ربع ساعة ما تكفي ..
مشاعل شقت حلجها .. : روح أنت بس حاسب .. وإذا تبي أحد يجي معاك .. كاهي بدور جالسة تقدر تاخذها..

(مشاعل تأشر على بدور) .. وبكل هدوء بدور تتقرب منهم ..
بدور .. وابتسامة خفيفة على شفتها : هلا بمشاعل .. اللي لاهيه عنا ولا معبرتنا ..

قالت مشاعل لبدور القصة .. وطلبت منها تروح مع عمها .. وفجأة ..
وليد .. وهو حاسس بشعور غريب : خلاص انا باروح بروحي .. بسرعة وبأرجع لكم ..
(بدور .. مستغربة من عمها .. ليش ما يبي أروح معاه .. للحين هو ما طلع من أزمته .. مسكين عمي )

مشى وليد عن مشاعل وبدور ، وأول ما طلع من باب الصالة حست مشاعل بنقزة غريبة مالها خص بالحمال .. أول مرة تجيها .. عقدت حواجبها وأم سلمان لاحظت عليها ، خذتها على جنب عشان تجلس .. فكرت أن الوقفة هي اللي تعبتها .. ووضحة أم وليد حست بالتعب مرة وحدة .. وكأن روحها بتطلع ..

مرت .. ربع ساعة .. والمصورة بدعت ما خلت لهم مجال قاعدة عندهم وكل شوي تغير من حركتهم ، حس سلمان بالندم لما جاب المصورة .. بس ايش يسوي هذا طلب الغالية تبي ألبوم لا صار ولا أستوى ..

سلمان ناظر الساعة ، تأخر عمه وينه ربع ساعة طافت الحين صار له نص ساعة .. حس بالقلق .. والناس تنتظر متى بيلبس العروس الخاتم مع الشبكة .. طلب سلمان أنه يشربونهم العصير قبل لا يلبس العروس الشبكة ... مشاعل كسر خاطرها أخوها يصير فيه جذي .. راحت لبرع نادت محسن عشان يروح لزوجها ناصر ياخذ منه دبلته وهي تفسخ دبلتها وتحطهم في المكان اللازم للدبل على الطاولة ..

وهذا اللي صار .. قربت مشاعل عند سلمان وقالت له أنها خذت دبلتها ودبلة زوجها .. ويمشون السالفة ليما يوصل عمهم .. خلود تضايقت شوي من الموضوع .. بس بعدين خذتها نكتة .. ومحد درى بموضوع الدبل إلا مشاعل وبدور ومحسن وناصر ووليد ..

قام سلمان على طوله وقامت خلود عشان يلبسون الدبل والشبكة .. مدت خلود يدها عشان يلبسها الدبلة ، وبسهولة الدبلة ألبستها لانها واسعة (أكيد لانها مو لها ) ، وخلود دورها تلبس سلمان تحاول تلبسه بس الظاهر الدبلة أطلعت أضيج من صبعه ، أضطرت تحط الخاتم في صبعه الثاني .. ومشوا السالفة على خير ..

بس وين راح وليد .. طافت ساعة من طلعته .. سلمان حس بالقلق وبان عليه ، حتى مشاعل تحاول تتصل فيه بس ما يجاوب .. خلود تناظر سلمان وشافته متوتر ..


** في بيت الجد راشد**

فيصل جهز نفسه .. والساعة كانت تشير على 11:50 .. وتوه بيطلع وإلا يرن تلفون البيت ..

من اللي بيتصل فيهم هالحزة .. ما اعتقد من الأهل إلا هم يدرون عندنا عرس ولا أحد موجود هني .. لايكون عرفوا اني راجع الليلة .. بس أنا ما قلت لأحد ..

رفع فيصل التلفون .. : ألو..
المتصل : السلام عليكم ..
فيصل : وعليكم السلام ..
المتصل : هذا بيت راشد العاني ..؟
فيصل ..صوته غريب ما أعرفه ، من يبي ذي .. : ايه ، نعم ..
المتصل : تعرف وليد بن راشد العاني ..
فيصل .. توتر .. أيش فيه وليد ، أيش يبي ذي منه ..: أيه أعرفه ، هذا خالي ..
المتصل : لو سمحت تقدر تيجي عندنا .. أنا أكلمك من مستشفى الدولي ..
فيصل وقف قلبه .. أيش فيه خالي .. ليش رايح المستشفى .. لا يكون مريض : أخوي ممكن تقول لي أيش صاير (أرتفع صوته وعصب )، ايش فيه خالي ؟؟ قول لي أيش فيه ؟؟
المتصل : هدأ أعصابك .. بس خالك تعرض لحادث ... وأن له عمر بعيشه ..
فيصل ما رد عليه .. لان السماعة طاحت من يده .. وطاح على ركبه .. كأن الأرض تهز فيه .. وأنزلت دمعه من عينه ..(مو مصدق اللي أسمعه) لاء لاء ، ما يصير لاء ( وهو يهز راسه بالنفي ) .. وصرخ صرخة هزت البيت : لاء ، ولــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيـــــــــ د ...



** في الصالة**

سلمان خلاص ما قدر يستحمل .. وكل شوي ناد اخته مشاعل ، وهله حسوا أن في شيء بالموضوع .. ومشاعل مرتبكة ، حتى أمها ما تجاوب عليها (سلمان وصاها ما تتكلم مع أي أحد بالموضوع) .. وبدور مو عارفة أيش تسوي ، ما تقدر تكلم أحد ولا تقدر تروح عند مشاعل لان أم سلمان ما خلتها ، وخلود تضايقت من اللي صاير .. ايش فيك يا سلمان ليش تغيرت مرة وحدة .. حبيبي قول لي شو فيك ..

سلمان يطالع خلود وابتسامة باردة على شفته .. بس وين تبرد البركان اللي في قلبه على عمه (وينك يا عمي .. وينك ؟؟) . .. ومشاعل شوي وتبجي .. عمها ما يرد على التلفون .. ومحسن راح يدور عليه مع ناصر ...
شوي شوي الصالة تصير فاضية .. ودقت الساعة 1:00 .. ما بقى إلا أهل العروس والمعرس .. سلمان فسخ بشته وخلاه على صوب .. من التوتر اللي فيه خذ الموبايل ودق على عمه .. وطلع له لا يمكن الاتصال .. زاد خوفه على عمه أكثر وأكثر .. راح عند خلود ..

سلمان .. بصوت خفيف وفيه قلق .. : نقدر نمشي الحين ..
خلود .. والتعب باين عليها ..: يالله نمشي ..

بدور قالت لأمها أنها بتروح مع مشاعل لانها تعبانة .. وابتسام أفرحت لما عرفت أن بدور بتجلس عندهم الليلة ..

ودعت خلود خواتها وأمها بجت عليها وزمان بعد أما ليلو الموقف مر عليها عادي .. وركبوا السيارة .. سلمان على طول خذ موبايله ودق على صديقه صالح ..

صالح .. مندهش من أتصال سلمان في ذي الوقت .. : ألو .. سلمان ..؟!
سلمان : هلا أخوي صالح .. أسف على الازعاج .. بس أنت وينك الحين ؟؟
(خلود تطالعه مندهشة من حركته .. ليش يتصل في صديقه وهذي ليليتي ، يعني ناوي يعذبني من أولها .. سلمان أنت مو طبيعي .. )

صالح .. بدا القلق فيه .. ايش فيه متصل ، وهو مع زوجته الحين ..: انا في الطريج راجع البيت ، خير يا سلمان ليش داق هالحزة ، فيك شيء؟
سلمان .. ما يبي يتكلم جدام زوجته (طالعها ، وفر ويهه ) .. بغيتك تمر عليّ الحين إذا تقدر ..

صالح .. فاج ثمة .. مجنون سلمان ... حشى مو صاحي .. أيش فيه اتخبل : خلاص بأمر عليك عطني 10 دقايق بس .. وأنا بأكون عندك ..
سلمان : خير ، فأمان الله ..

وسكر سلمان عن صالح .. وخلود مو مصدقة (تطالعه بعين الحمق، والشرار نابع منها ) .. أيش ناوي سلمان عليّ ينادي رفيجه ويخرب هالليلة اللي هو ينتظرها صار له 4 شهور مو صابر ، لكن أنا أوريك يا سلمان ، بأذبحك على عملتك ذي ، ما أكون خلود كان ما وريتك .. وفرت ويهها عنه .. وظلت ساكته ..

سلمان حس في خلود أنها حمقانه ولو ودها تذبحه ... بس فضل أنه ما يقول لها أي شيء .. لما يشوف عمه وين راح .. بعدين بيقول لها سبب قلقه وليش ناد صديقه صالح هالحزة بالذات ..

محسن وناصر ظلوا يدورون على وليد .. في الشوارع .. لانهم مروا بيت جدهم ماشافوا سيارته ..

محسن .. : الله ، يا وليد .. لا يكون خطفت لك وحدة من المعازيم ورحت البحر معاها ..
ناصر : أي وحدة وأي خرابيط .. بس فكرة .. نروح ندوره عند البحر ..

راحوا الاثنين عند البحر ، لكن شنو من غير فايدة .. الدنيا ظلمه ما أحد جالس عند البحر هالحزة .. تكدر محسن وبدأ يحس أن عمه فيه شيء ..

وصل سلمان عند البيت .. وتوه صالح واصل بعد .. خلود ما انتظرت سلمان يجي يفتح لها الباب .. تعبلت روحها بروحها .. طوت فستانها بنفسها وبصعوبة أطلعت من الباب .. وهي مغطية ويهها بالغطى .. وأركضت وهي رافعه شوي فستانها عن لا تتعرقل أدخلت البيت وهي تبجي تركب الدرج ووصلت لغرفتهم المخصصه لهم ورمت نفسها على السرير ، والخدامة واقفه عند الغرفة مستغربة ومو عارفة شنو تسوي .. سلمان ما تحرك ولا قال اي شيء .. بس في فكره راح يفهمها لما يرجع البيت بعدين ..

صالح طلع من سيارته وراح عند سلمان على طول ..
صالح : خير يا خوي ، خرعتني .. شنو صاير لك ، ليش أتصلت فيني وتبي أمر عليك ؟؟
سلمان .. : كل ذي أسئلة .. شوي شوي عليّ .. كل اللي صاير اني نسيت الدبل في غرفتي وأنا على الكوشة ورسلت عمي وليد يجيبهم .. وللحين ما رد لنا ولا أدري وين راح .. بصراحة أنا خايف ..

أيش راح يصير لوليد .. بعيش أم بيموت ؟؟

أنتظروا البقية


&*&*&*& أنتهى الفصل الثاني من الجرء الأول &*&*&*&




الفصل الأول من الجزء الثاني وأن شاء الله يعجبكم ..


&&& الفصل الأول &&&

وصلت مشاعل وأمها واختها إبتسام ومنار ، وطبعاً بدور اللي قررت تجلس مع مشاعل الليلة اللي شكلها ما راح تعدي على خير .. ومبارك العاني (أبو سلمان هو اللي وصلهم) .. نزلت بدور من السيارة وهي ماسكة مشاعل ، وامها تدعي لها (ربي يحفظج) ونزلت من وراها ..

أم سلمان وهي نازله من السيارة : مشاعل .. يمه أخوج المصفوق محسن وينه ؟.. والله سود ويهي جدام الكل ..
مشاعل .. حست بارتباك : ها .. محسن .. أكيد مع ربعه يعني وين بيروح ..
أم سلمان وهي داخله البيت : محد بيب لي الضغط والسكري غيره .. أحد يهد عرس أخوه ويقعد مع ربعه .. ما ادري هو طالع لي على من جذي ؟
مشاعل ما لها خلق تردعلى أسئلة أمها : يمه .. عن أذنج أنا طالعة فوق أريح شوي ..
أم سلمان: يالله يا يمه .. تراج تعبي وايد من الوقفة .. ربي يحفظج يا بنتي ..
بدور : ( تكلم مشاعل ) أقوم معاج.. (هي تمسك بذراع مشاعل).. عن أذنج خالتي .. وتركب الدرج هي ومشاعل للغرفة ... وظلت أم سلمان تنتظر أبو سلمان ، لأن منار من التعب نامت في السيارة فمحد بيشيل منار لانها دبة شوي إلا أبوها المسكين ..
أبتسام بدت (تتثاوب) : عن أذنج يمه .. من صحيت الصبح ولا غطيت عيني ... لا تصحيني بكرة بدري .. (وتبوس راس أمها، وتركب الدرج) ..


** بيت الجد راشد العاني**

أبو شوق (ماجد) هو اللي موصل الجد راشد وجدتهم .. لانه عايش معاهم في نفس الفيلا .. فتح ماجد باب لأبوه ونزله من السيارة شوي وشوي ، وزوجته دينا تطالعه وشوية بتنفجر ( هلاء أنا التعبانة وأحمل بنته نور على كتفي وهو يعابل أبوه ، أهو البواب موجود هو بيساعده وبيدخله البيت ، ليه ماهو حاسس فيني ، لكن أفرجيك )
الجدة نزلت ومسكتها شوق ، إلا بصوت أمها تناديها ..

دينا .. بعصبية : شوق تعالي .. امسكي نور عني ( نور كانت نايمة ) .. أنكسر ظهري وأنا حملتها ..
شوق ظلت ماسكة جدتها.. تطالعها بحنية ... (وتشوف الخدامة جاية من بعيد، وتناديها): راني .. تعالي خذي نور ..
دينا .. وشوي بتطلع من طورها.: أنا قلت لك أنتي .. ليه تعيطين على الخدامة ..(تمت تطالع بنتها ، وكأنها تهددها)
شوق .. تعرف أمها زين .. ما عمرها حست انها حنونة ، بس بعد بتظل أمها مهما كان وتحبها .. لكن معاملتها تخلي الواحد يكرها غصباً عنه ، حتى بنتها ..
الخدامة خذت نور من امها .. دخلت دينا داخل البيت على طول راحت لدارها .. شوق ظلت مع جدتها شوي بعدين أطلعت لغرفتها عشان تنام .. والجد من التعب عطاه ولده ماجد حبوب قبل لا ينام ..
الكل مع الزحمة ما لاحظ غياب وليد إلا والدته ظلت تسأل ماجد عنه
أم ماجد .. بتعب: يمه .. ما شفت وليد؟ ..
ماجد (وهو يغطي أمه ) ..: كان معانا في المجلس .. بس طلع .. تعرفينه يروح ويجي ومحد يدري عنه .. بس انتي لا تحاتين .. بكرة بأخليه يجي لعندج ويبوس راسج ..
أم ماجد .. : الله يجيب بكرة على خير يا ولدي ...

وليد كان يسكن مع أبوه وأمه ، لكن من جت النسرة دينا ، فرقت بين الأخوين (ماجد ووليد) .. وليد طلع في شقة لحاله بعد وفاة حبيبة قلبه (هنادي) .. وكان يرفض أحد يزوره أو يتكلم معاه .. ما عدا (بدور) هي الوحيدة اللي كانت تزوره ويستقبل مكالماتها .. حتى امه ازعلت عليه بس بعد مهما كان هذي ولدها وكل يوم تسأل عنه ... واليوم بالعرس كان موجود ومرة وحدة اختفى .. (وينك يا ولدي ) ... ونزلت دمعة من عيون امه وهي على فراشها .. سكر ماجد الأنوار وطلع من غرفة أمه وأبوه .. وركب فوق ...

ماجد بار لوالديه .. صج أنه ضعيف الشخصية جدام مرته .. بس رفض طلبها لما أطلبت تطلع في بيت بروحها .. ما هان عليه أمه وأبوه يخليهم .. ودينا كانت ماخذ وليد حجة ، ما تقدر تاخذ راحتها في البيت ما دام اخوه عازب وعايش بالبيت ..

نرجع لسلمان اللي ظل واقف محتاس مو عارف أيش يسوي .. وصالح يهدي فيه .. خذ سلمان تلفونه ودق على مشاعل ..
مشاعل .. صوتها تعبان : ألو ... سلمان .. طمني حصلته؟
سلمان .. أنحبط أزيد .. كان عنده أمل يمكن وليد يتصل في مشاعل ..: لا والله يا الغالية ما حصلته .. هقيته أتصل فيج ..
مشاعل .. وهي تبجي : لا ، لا تقول .. وين راح عيل .. قلبي يأكلني .. أخاف صار له شيء ..
سلمان .. يحاول يهدي أخته: تكفين لا تبجين .. مو زين لج .. نسيتي أنج حامل ..
مشاعل راح صوتها في البجي ( بدور قربت منها تهديها ).. خذت منها التلفون عشان تكلم سلمان ..
بدور .. والخوف باين على صوتها : هلا بولد عمي ..
سلمان : هلا بدور .. ما اوصيج ديري بالج على مشاعل .. أنا بأكلم محسن وبشوفه ..
بدور .. : على خير .. طمنا أول ما تحصل على خبر ..
سلمان: أن شاء الله .. مع السلامة
بدور : فأمان الله وحفظه ..
سكر سلمان من بدور .. ودق على طول حق محسن ..
محسن .. ضايق صدره ..: ألو ..
سلمان: ها يا خوي لقيت عمي ؟؟..
محسن .. : لا يا سلمان ما لقيته ..(يحاول يخفف من دمه ) يمكن الأرض انشقت وبلعته ..
سلمان .. ما أدري أكفخه ذي : بلا هرج زايد .. (وإلا خط معلق عند سلمان – مكالمة من رقم غريب)..
بأخليك الحين في مكالمة جاية بأشوف من ، يمكن يطلع وليد .. يالله مع السلامة ..

استلم سلمان المكالمة .. المتصل كان فيصل .. أحتار مو عارف شنو يسوي لحاله في المستشفى ووليد في غرفة العناية المركزة .. أضطر يتصل في سلمان على الأقل ، وعارف أن الخبر ما بيخليه ينام الليل ..
سلمان: ألو .. وليد .. الو
فيصل .. حس بغصه .. ونزلت دمعة من عينه .. ووده يقفل السماعة .. لكن: سلمان ..
سلمان .. عرف صوته بس مو مصدق .. هذا فيصل أنا متأكد أعرف اميز صوته: فيصل .. أنت فيصل ؟؟
فيصل .. هدأ روحه : أيه يا سلمان .. أنا فيصل ..
سلمان .. ( تغيرت نبرة صوته ).. حس بفرحة.. فيصل وفى بوعده لي بس ما حضر عرسي: هلا فيصل .. متى رجعت؟ .. وليش ما حضرت عرسي؟.. صج ما فيك خير ..
فيصل.. توهق ..شيقول له الحين .. : لا بس توني راجع الحين .. قلت أتصل فيك وأبارك لك يا خوي ( أقوله أو لا ، ما أقدر أتكلم ، ما أقدر ) .... أكيد المدام الحين واقفة جنبك ومعصبة من أتصالي .. أسف ترا على الازعاج ..
سلمان .. تذكر خلود .. أووف اشلون نسيتها .. مسكينة ، بأرجع لها أكيد بتزفت فيني ، مو مشكلة كل شيء يهون منج يا حياتي ..


وقطع حبل أفكاره بصوت فيصل .: إلا اقول ليش ظنيت أني وليد؟ ..
سلمان قال لفيصل السالفة من البداية .. وفيصل عشان ينقذ الموقف ويرجع سلمان لزوجته ..ويخفف من خوفه عليه .. على الأقل لبكرة : تدري .. وليد كان معاي .. أنا أتصلت فيه عشان ياخذني من المطار ..
سلمان .. سرت الراحة في عروقه وبردت النار اللي بداخله .. ( لكن اشلون يروح لمشوار وأنا راسله اجيب الدبل ) : صج ما يعتمد عليه .. غلطت لما رسلته .. بس الحمدلله ريحت قلبي .. إلا اقول لك .. أتصل في مشاعل تراها ميتة من الخوف على عمها .. هاك الرقم ******** .. يالله أنا ماشي، تركت زوجتي لحالها .. خرب ليلتي هالعم .. تصبح على خير ..
فيصل .. سالت الدموع من عيونه : (وهو يمسح ويهه ) وأنت من أهل الخير ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://muslims.forummaroc.net
هتلر القسام
Admin
هتلر القسام


عدد الرسائل : 183
د : عاشقة بالواحد والثنانون  من عمر الزهور 15781610
تاريخ التسجيل : 26/04/2008

عاشقة بالواحد والثنانون  من عمر الزهور Empty
مُساهمةموضوع: رد: عاشقة بالواحد والثنانون من عمر الزهور   عاشقة بالواحد والثنانون  من عمر الزهور I_icon_minitimeالأحد يونيو 08, 2008 1:42 pm

سكر سلمان من فيصل ... وحس بالراحة .. وبطاريته شوي وبتنتهي .. خبر صديقه صالح أن عمه بخير .. وتوكل صالح وراح لبيتهم .. ورجع سلمان للبيت .. لخلود .. أسف يا خلود والله غصباً عني .. ما ودي أتركج في ذي الليلة .. سامحيني يا الغالية ..
وهو يركب الدرج .. يفكر شنو يقول لها ، أشلون يتعذر لها ... سلمان يعرف خلود صعب رضاها إذا ازعلت .. ولما وصل للغرفة ، ومسك مقبض الباب و يسمي بالرحمن .. وهو يفتح الباب تفاجأ سلمان ، الباب مقفول من الداخل .. تحسر وغمض عيونه وحط راسه على الباب .. ما حب يسوي فوضى عارف ان خلود واصلة حدها بكرة يصير خير ، وأعوضج يالغالية عن ذي الليلة .. فج يده عن مقبض الباب وراح لغرفة الثانية لانه دايخ ما فيه حيل ، رمى نفسه على السرير وراح في سابع نومه ..

نرجع لفيصل .. إللي تذكر أنه لازم يتصل في مشاعل ويطمنها .. دق فيصل على الرقم اللي عطاه أياه سلمان ..
فيصل : ألو .. مشاعل ..؟
بدور ردت عليه ( لان مشاعل من التعب والبجي نامت ): أنا مو مشاعل .. من معاي ؟؟
فيصل ( شنو سلمان الخبل معطني رقم بنت ، بس صوتها يجنن ) : أسف أختي .. أظن اني غلطت في الرقم ..
بدور .. من ذي .. صوته مو غريب عليّ : انت ما غلطت ، هذي رقم مشاعل .. بس هي نايمة الحين ..
فيصل ، أحتار من ذي ، لا تكون ابتسام ، لأ لأ ، ما أظن : من أنتي .. ابتسام ..؟؟
بدور .. ( يعرف ابتسام بعد ، من ذي ، شنو يبي هالحزة من مشاعل): لا .. أنا مو ابتسام .. من معاي ؟
فيصل .. (شنو يعني انتي ما تبين تقولين من انتي ، خايفة أبوق أسمج ، كان ما يطلع زليخه أو روضة ) ..: يكلمج فيصل بن حمد الرميحي .. وانتي من ؟
بدور .. ( فيصل ، أهو فيصل ولد عمتي شيخة، معقولة ، رجع من لندن ): معاك ، بدور بنت عبدالله العاني ..
فيصل سكت ، أنشل ، الحين ذي بدور ، والله أكبرت ما عرفت صوتها .. بس ليش جالسه مع مشاعل في ذي الوقت .. فيصل: السموحة يا بنت الخال .. أنا متصل عشان أخبركم عن خالي وليد ، سلمان قال لي اطمنكم عليه .. انا اتصلت في وليد عشان يمرني بالمطار وياخذني ..
بدور .. تطمنت .. وافرحت للخبر : صج والله ، واحنا نحاتيه .. إلا هو وينه الحين ؟؟
فيصل توهق .. شأقول لها الحين .. لو تدرين وينه يا بنت الخال ..: هو راح عني وتركني .. استئذنج يا بدور .. تعبان وفيني نوم ..
بدور (من وين لك هالأدب ، خبري فيك مشخط فالأولي والتالي، والله كبرت وعقلت يا فيصل ) : خذ راحتك .. وتصبح على خير ..
فيصل .. ما وده ينهي المكالمة ، قلبه ما يطاوعه .. أنجذب للبنت من سمع لصوتها .. : وانتي من أهل الخير يالغالية ...
أسرحت بدور في كلامه .. قال لي يالغالية .. يغليني ولد خالتي اللي ما شفته من خمس سنين .. أشلون شكله الحين صار .. تغير أم نفسه فيصل الخبل .. ويرن التلفون وهو في يد بدور .. المتصل (محسن) ..
ردت بدور على محسن ..: هلا .. محسن ..
محسن .. استغرب ..: بدور ؟؟ .. وين مشاعل ؟؟
بدور ..: كاهي نايمة .. (تذكرت انهم ما يدرون عن وليد) .. اقولك محسن ، وليد حصلناه .. لا تحاتي ..
محسن .. مو مصدق .: والله لقيتوه ... وين منخش ذي ؟ .. أنا عفست الديرة ومسكين ناصر نام في السيارة ..
بدور .. وهي تضحك : ههههههههه .. مسكين أهو ومرته .. بأخليك الحين ، ما فيني حيل أقاوم النوم أكثر ..
محسن .. وهو مرتاح البال : تصبحين على خير ..
بدور .: وانت من أهل الخير ..

&*&*&*& أنتهى الفصل الأول من الجزء الثاني &*&*&*&

كيف راح يتصرف فيصل مع خاله ؟؟

يا ترى أيش راح يصير بين خلود وسلمان ؟؟


أنتظروا البقية هذا لو عجبتكم القصه


شكلها القصة حلوة، بس لا تطول علينا.

ماراح اطول الغالي احمد

وهذه التكمله

الساعة 5 الصبح

** بالمستشفى**

صحى فيصل على صوت (جاري) عربة المنظف .. وقام وهو ماسك ظهره من الألم، إلا وين يلقى الراحة وهو نايم طول الليل على كرسي الانتظار مقابل لغرفة خاله في قسم العناية المركزة ... في الأساس هو رفض يرجع البيت ، شنو راح يقول لهم لما يشوفونه ؟؟... ومن بيظل مع خاله وهو على فراش الموت ؟؟ .. حس فيصل بالمسئولية لأول مرة بحياته ..

راح فيصل يتوضأ ويصلي الفجر .. وعقب ما يخلص من الصلاة بينتظر الدكتور لما يجي لغرفة وليد ، ويسأله عن حالته .. بعد ما خلص من صلاته دعى ربه وهو يبجي يعطي وليد عمر أطول ، حسافة وهو في عز شبابه ولا تهنى في حياته ..

وليد مُمدد على الفراش ، وحوليه أجهزة التنفس والضغط .. وعلى فمه (كاب) للأكسجين وويرات ممدودة من على صدره لجهاز قياس نبضات قلبه .. ولافين على راسه شاش متين (لأنه صادته ضربة قوية في مقدمة راسه) وهو مغمض عيونه حاسس ببرودة تسري فيه ، يحس بألم .. ويتذكر أيش اللي حصل ويسترجع شريط بالأمس ..

** (الأصوات يسمعها بالصدى ممزوجة بدق الطبول .. والصورة مو واضحة له)**

مشاعل : روح أنت بس حاسب .. وإذا تبي أحد يجي معاك .. كاهي بدور جالسة تقدر تاخذها..
بدور : هلا بمشاعل .. اللي لاهيه عنا ولا معبرتنا ..
وليد: خلاص انا باروح بروحي .. بسرعة وبأرجع لكم ..

رحت بعيد عن الزحمة وركبت سيارتي .. وبعدين .. أيش اللي حصل لي ؟ .. (ردت له ذاكرته ).. شغلت السيارة ، وجلست أسمع أغنية ...
ناديت والليل جاوبني وبكاني .. محدٍ سمعني سوى ليلٍ نزع دمعي
ناديت والليل جاوبني وبكاني .. محدٍ سمعني سوى ليلٍ نزع دمعي
ماغير ليلي من الأحباب واساني .. يا ويل من هم له ربعه مثل ربعي
****
طالت مسافاتي وتاهت بي أزماني .. وعلمني الوقت كيف أقسى على طبعي
ومن طاول الوقت لو هو قاسي ياللاني .. ومن يرفض العشر يقبل عقبها سبعِ
طالت مسافاتي وتاهت بي أزماني .. وعلمني الوقت كيف أقسى على طبعي
ومن طاول الوقت لو هو قاسي ياللاني .. ومن يرفض العشر يقبل عقبها سبعِ
كم عاقلٍ صار بأمر الحب هيماني ... وكم قلب عذره ترك فيها الهوى صدعي

كنت سارح .. أفكر في الغالية .. كانت معاي في ذي اللحظة أحس بوجودها بقربي .. وهي تهمس لي ..
هنادي : أحبك يا وليد .. ما راح اتخلى عنك ، لو العالم وقف ضدي ..
آخ .. يا هنادي .. تركتيني مع همي .. ليش ما خذتيني معاج .. ليش ؟؟ .. من لي غيرج يا الغالية .. كل من يطعن فيني وانا من الهم ما أحس بجروحي ..
(أهتزت الصورة في ذاكرته، كان سارح وما أنتبه للأشارة الحمرة اللي طافها ، وأصتطدم في سيارة من الجهة الثانية اللي كان لها أشارة الخضرة ، منها فقد السيطرة على السيارة وأرتطم راسه في الجامة (الزجاج) ، وأغمى عليه)..

فيصل كان واقف عند الباب( وأرهاق باين من عيونه) ، ويناظر خاله من الجامه .. وسمع حس أحد يقترب منه .. فر ويهه .. طلع الدكتور..
فيصل بقلق : ها .. دكتور طمني على حالته ؟؟.. (وهو ماسك ذراعين الدكتور)أرجوك طمني ؟؟
الدكتور ناجي: ما أخبي عليك .. هو من أمس بالغيبوبة .. وإن صحى نضطر نسوي له عملية في راسه ..بس ما أقدر أضمن لك... (قطع كلامه فيصل)
فيصل عقد حواجبه، عملية في راسه.. (والخوف باين عليه): أيش تقصد يا دكتور .. كم نسبة نجاح العملية ؟؟
الدكتور ناجي (نزل راسه) : نسبة ما هي كبيرة .. 5% بس .. لان الضربة قوية وسبب له ورم والزجاج تلف الطبقة الداخلية ..
فيصل .. (مو مصدق، رجع لورا) .. ايش يخربط عليّ هالدكتور .. 5% بس .. لاء ، مستحيل ( وهو يهز راسه بالنفي): (بعصبية ، وقابض ذراعين الدكتور بقوة .. ووسع عيونه بحمق وصوته مهتز) .. وليد لازم يعيش .. أنت فاهم .. لازم يعيش .. (والدموع سالت من عيونه)...
الدكتور..تخرع من ردة فعل فيصل : يا اخي بالهداوة .. كل شيء بيد رب العالمين .. وانا اللي عليّ بأسويه ..
وأنت طول بالك .. وأدعي له يعيش عمر أطول من اللي عاشه ..
تقرب فيصل من باب غرفة وليد ، وهو قابض يده اليمين ويدق الباب بحسرة وألم يحرق يوفه ، يناظر وليد من الجامة .. ليش أنت يا وليد ، ليش .. كلنا نحتاجك يا وليد .. لا تموت يا خالي لا تموت .. ونزل راسه وسالت الدموع من عيونه واللي ما قدر يوقفها ..

*** في بيت أبو سلمان ***

الساعة 9:30 الصبح .. من تتوقعون صاحي في ذي الوقت بعد ليلة سهر طويلة ... (مشاعل) ..
صحت مشاعل بصرخة قوية منها نابعه من القلب ، وقظت بدور من نومها : لاء .. ولــــــــــــيـــــد
بدور وهي خايفة (تقربت من مشاعل): بسم الله الرحمن الرحيم .. (وتطبطب على كتفها ، وتمسح على راسها)..
مشاعل .. مرعوبة من الكابوس اللي شافته: لاء ، لاء .. ( وتبجي وترتجف، وتحط راسها بحضن بدور)
بدور .. مو فاهمة أيش صاير في مشاعل .. : مشاعل .. ايش فيج حبيبتي ؟؟... لا تبجين ...
مشاعل .. (رعب وخوف في صوتها) : قلبي مقبوض يا بدور .. ( وهي تبجي ) عمي وليد وينه ... وينه عمي؟؟
بجت بدور معاها .. على حال مشاعل : مشاعل لا تخافين .. عمي بخير .. أمس كان مع فيصل ، راح يجيبه من المطار .. تكفين لا تبجين ..
مشاعل (مو مصدقه) .. لكنهااسكتت عن البجي : (وهي تشهق وأرفعت راسها ) أحلفي .. (تمسح دموعها ) ..
بدور .. ابتسمت في ويهها: والله .. عمي راح المطار عشان يجيب فيصل ولد عمتي شيخة ..
ضمت مشاعل بدور بقوة ... وكأنها رجعت للدنيا .. بدور حست بشعور غريب ... من بعد ابتسامتها ظلت سارحة ... ليش ما كلمنا عمنا وليد للحين .. لا يكون نايم .. أو ... هزت راسها .. وردت للواقع .. قامت على طولها تغسل ويهها وتزل تحت مع مشاعل وتتفطر مع أم سلمان وأبو سلمان والبقية ..

*** في بيت أم خلود ***

صحت زمان ساعة 11 الصبح .. اليوم يوم الجمعة .. بالعصر راح تودع أختها في المطار، لانها بتسافر شهر عسل مع سلمان ... وهي جالسه لحالها في غرفتها قربت من الشرفة (البلكونة) .. فتحت الستارة ... وظلت تناظر الحديقة وتذكرت الموقف اللي صار لها بالأمس ...
غمضت عيونها بقوة .. وتتخيل شكله .. منو ذي، أكيد يصير لسلمان .. نزل عيونه عني شكله مأدب وولد ناس .. مستحيل ألتقي فيه مرة ثانية .. ودي أشوفه ... أنتبهت زمان باللي تفكر فيه .. أيش قاعدة أقول .. (ضحكت على روحها) .. سكرت الستارة .. وأطلعت من غرفتها .. وراحت لغرفة خلود .. رفعت يدها وتوها بتدق على الباب .. تذكرت أن خلود ما عادت تعيش معاهم بالبيت .. والله لج وحشة يا خلود .. دخلت غرفتها ... لقتها شبه فاضية ... خلود خذت كل الأغراض معاها .. تذكراتها .. كتبها ... صورها ... بس ظلت ريحتها موجودة بالغرفة .. أطلعت من الغرفة ... وعلى يمينها غرفة ليلو .. أكيد نايمة هالخبلة .. خلني أصحيها ..
دخلت زمان غرفة ليلى وخطت بشويش وارفعت الغطى (اللحاف) عن ليلى: قومي ( وهي تهز كتف ليلى) ... الساعة الحين 2 الظهر ( وهي تضحك على خفيف ) ..
ليلى ... وصوتها كله نوم : ايش تبين أنتي .. ذلفي عني ... ( وترجع الغطى ، وتتكور) ..
زمان بصوت أرفع عشان تسمعها: أقول لج الساعة 2 الظهر ... قومي .. بنروح المطار بعد شوي ..
ليلى فزت من مكانها .. متخرعة .. وفجت عيونها: ليش ما قلتي لي (وهي تقوم من على السرير) .. وعلى الطول راحت الحمام ..
زمان وهي تضحك على شكل أختها .. موتها وتروح المطار .. ليلى من سمعت ضحكة زمان أطلعت الحمام .. وتطالع الساعة وإلا توها 11:30 .. ثار دمها ، واختها من الضحك رمت نفسها على السرير .. وتهجم عليها ... وتتعاركون فوق السرير وكل وحدة تحذف الثانية بالمواسد ... لما أتعبوا ..
ليلو .. تلهث من الضحك والتعب: تصدقين عاد ... خلود خلقت فينا فراغ ... الكريهة أكيد نايمة ...
زمان وشوي وبتبجي : والله لها وحشة ..كان الحين جالسة معاها ، مو معاج يالبطة ...
ليلى : قومي انزين .. روحي جهزي لي فطور مثل ما قعدتيني من نومي ..
زمان : ليش ما تجهزين لنفسج .. يالله عن الكسل وقومي معاي ..
ليلى: روحي انتي .. وانا بأييج بعد شوي ...
زمان: تيين ، مو ترقدين .. وإلا بالماي البارد على ويهج ..
ليلى: بأيي ، روحي خليني ابدل ثيابي وأنا نازلة ..
زمان: أترياج ..

أطلعت زمان من غرفة ليلى ، ونزلت تحت ، شافت أمها جالسة في الصالة ، راحت لها وباستها على راسها ..
زمان : صباح الخير يا أم الخير ..
أم خلود: صباح الخير يا بنتي .. إلا وينهي ليلو .. أكيد خامدة (نايمة) ..
زمان: أفا يا يمه .. أخليها خامدة وأنا موجودة .. خلود ما أسلمت مني .. تسلم ذي مني ..
أم خلود تضحك: فديتج .. والله أنتي تبردين قلبي .. وخلود الله يهنيها ويسعدها ..
زمان : فطرتي وإلا أزهب لج فطور معانا ..
أم خلود : فطرت من الصبح ، ومالي نفس أكل شيء .. روحي زهبي لج ولأختج ..
زمان: أن شاء الله يمه ..
راحت زمان المطبخ ، ونزلت ليلى عقبها بـ 10 دقايق ، وكل شيء مزهب .. وأفطروا الثنتين ..

****

طلع فيصل من المستشفى مصدوم .. ما يعرف وين يروح .. ما يبي يشوف أحد ، وحالته حالة من أمس ، ولا نام عدل ولا بدل ثيابة .. تذكر أن شنطته وأغرضه في بيت جده (راشد) ... فمضطر يروح بيت الجد .. عشان يزهب نفسه لصلاة الجمعة .. فوقف له تكسي ( سيارة أجرة) عشان يوصله..
وصل عند البيت .. نزل من السيارة ودفع للسايق .. ورفع راسه للفيلا .. يطالعها أيش رفعها .. وشوي وراسه يدور وتلف به الدنيا .. ويطيح على الأرض من الارهاق .. ويشوفه البواب ويركض لعنده ..
البواب ، وهو قريب من فيصل ويحاول يوعيه: بابا فيصل .. بابا ..بابا ...
فيصل راح في عالم ثاني .. لا يسمع ولا يشوف ولا يحس بشيء .. فقد حواسه من التعب ومن الصدمة .. البواب مو عارف شنو يسوي .. دخل داخل البيت عشان ينادي ماجد ..
ماجد توه نازل من الطابق الثاني .. ويبي يروح يشوف أمه وأبوه قبل لا يطلع ويروح للصلاة ..
البواب ( وهو يلهث من الركض) : بابا ماجد .. بابا ماجد..
ماجد : أيش فيك ...
البواب متخصبق : بابا فيصل .. برع .. مرغيا، موت ، موت ..
ماجد .. تحرك من مكانه ومو مصدق كلام البواب : (قرب من البواب وهو معصب من كلامه) فيصل .. وينه ؟
البواب (يأشر على برع): هناك .. هناك ..
ركض ماجد ووراه البواب ، شاف فيصل طايح على الأرض ، أرتعب وخاف أنه ميت صج ، تقرب منه وقاس نبضه ، طلع حي (حمد ربه) ، وشاله ماجد على طول ودخله داخل البيت .. ووصل عند الصالة وحطاه على الكنبه .. ووصى البواب يجيب له كاس ماي ..
ماجد (يحاول يوقظ فيصل ويحرك ويهه ): فيصل .. فيصل أصحى يا فيصل .. فيصل رد عليّ .. فيصل .....


&*&*&*& أنتهى الفصل الثاني من الجزء الثاني &*&*&*&


مسكين وليد .. يا ترى بعيش أم بيموت ؟؟

وايش راح يصير في فيصل ؟؟؟


الجزء الثالث

*** الفصل الأول ***
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://muslims.forummaroc.net
هتلر القسام
Admin
هتلر القسام


عدد الرسائل : 183
د : عاشقة بالواحد والثنانون  من عمر الزهور 15781610
تاريخ التسجيل : 26/04/2008

عاشقة بالواحد والثنانون  من عمر الزهور Empty
مُساهمةموضوع: رد: عاشقة بالواحد والثنانون من عمر الزهور   عاشقة بالواحد والثنانون  من عمر الزهور I_icon_minitimeالأحد يونيو 08, 2008 1:47 pm

الساعة 12 .. صحت خلود على دق الخدامة لباب غرفتها .. قامت على طولها وهي تمشي وتتخبط ووصلت عند الباب وفتحته .. وهي تحاول تفتح عيونها شوي شوي .. وأنصدمت الخدامة لما شافت منظرها .. عيونها كانت متورمة من البجي ، وللحين بفستانها وتسريحتها ومكياجها اللي أخترب ، شكلها كان يخرع .. حست خلود بـ (زورا) وهي تطالعها وفاجه عيونها، دخلتها لغرفتها عشان تساعدها في فك تسريحتها وتغير هدومها ، خلصت روزا واستئذنت من خلود عشان تنزل وتزهب الفطور لها .. وهي طالعة تسألها خلود ..
خلود: Rosa .. Where is Salman? Did he come back last night?
روزا: Yes Madam, he slept in other room
خلود ( وعليا نام فالغرفة الثانية .. بس يستاهل من قال له يتركني ويطلع (وتجمعت الدموع في عيون خلود ) .. قهرني ، ما راح اسامحه على فعلته ذي .. )
خلود تكلم روزا: You can go now, thank you ..
أطلعت روزا من الغرفة .. خذت خلود لها (حمام سريع) .. وتوضت عشان تصلي الظهر .. وسرحت شعرها الطويل وربطته، ولبست جلابية (بيج وفيها شك أخضر) ، وحطت على راسها شال من نفس قطعة الجلابية (بيج) وبينت شعرها من جدام وكانت طالعة ناعمة وأثرية .. تكحلت وحطت على جفونها ظل أخضر خفيف وحطت روج وردي فاتح (قلوسي) .. بس كل ذي عشان من ؟ ، عشان سلمان اللي تركها في ليلة عمرها ولا سأل عنها .. وهي المسكينة نامت بفستانها وتسريحتها وعيونها تورمت من البجي ، تكسر الخاطر.. بس بعد كل اللي سواه بتظل تحبه ، وتعشقه وبيظل قلبها ينبض بأسمه ، سلمان ملك قلب خلود من أول لقاء بينهم .. وظلت سنة تنتظره ولما جا خطبها طارت من الفرحة .. وبجت بجي من قلبها ، ليش ، لانها من شافت سلمان عجبها وتمنت يكون من نصيبها ... والحين يا سلمان أيش ناوي عليّ .. بعد ما كسرت خاطري وحطمتني في أول ليلة المفروض تجمعنا .. إذا كانت هذي بدايتي معاك في حياتنا اليديدة ... أشلون بتكون حياتي وياك يا سلمان ؟؟ .. أشلون؟؟.. ( نزلت دمعتها ، وامسحتها بسرعة ) .. وقربت من باب الغرفة عشان تنزل وتشوف الخدامة شنو زهبت ومرة وحدة توصيها توقظ سلمان ، خلود عزت عليها نفسها ما تبي تروح توقظه ، بس في قلبها ودها تشوفه ، وتعرف منه أيش اللي حصل به البارحة ، وليش تغير مرة وحدة وناد صديقه صالح ... مسكت مقبض الباب وأطلعت من الغرفة وإلا وسلمان توه صاحي وطالع من الغرفة الثانية ومسافة بيناتهم خمسة أمتار وعلى يسار خلود الدرج بخطوتين ..

سلمان رفع راسه وناظر حبيبة قلبه خلود .. وعيونه جفلانة ، وسرح في جمالها وسحرها .. الله يا خلود ، كل ذي الحلاه عشاني ، تجننين يا بعد عمري ، بس نظرتج هذي تخوف ، أكيد زعلانه مني .. والله آسف ، غصباً عني يا خلود .. اتمنى انج تفهميني وتسامحيني ... أحبج يا خلود ، والله اموت في حبج ...

وخلود شافته واقف بثيابه الأمسية .. كسر خاطرها وودها تسامحه وتقرب منه ، بس بعد يا سلمان ، ما اقدر اسامحك على اللي سويته فيني البارحة .. فرت وجها وتوه ماشية وبتنزل من الدرج إلا بصوت سلمان يناديها ..
سلمان: خـلـود ..

خلود وقفت مكانها (فديتك يا روحي) ليش تناديني ، ما ابي أناظر عيونك أخاف أضعف جدامك .. بس ما اقدر أنسى اللي صار (غمضت عيونها وقوت من قبضة يدها، وشوي وبتبجي ).. ما ألتفت له بس فرت ويهها على جنب : فطورك زاهب إذا تبي شيء ناد على روزا .. (ونزلت من الدرج ودموعها سالت على خدودها ) ..

سلمان أنصم وتيبس مكانه من ردة فعلها الباردة واللي ما توقع منها تجاوبه بهالبرودة ، توقعها على الأقل بتسأل ايش اللي حصل بالأمس .. تضايق سلمان وايد ، وعقد حواجبه وتم يفكر ، ليش يا خلود .. ليش تعامليني جذي ، والله أنا معذور ، سامحيني يا الغالية ، سامحيني ..

دخل غرفتهم وخذ ملابسه عشان ياخذ له ( شاور سريع) ويصلي صلاة الظهر.. وبعدين ينزل تحت ويقول لخلود عن كل اللي صار بالأمس ويستسمح منها ، لعل وعسى خلود ترضى ...

دخلت خلود المطبخ وهي تمسح دموعها والخدامة شافتها ..
روزا: Madam, You are so beautiful.. Mr. Salman is so luck
خلود .. أنحرجت من كلام خدامتها ونزلهت راسها : Thank you Rosa .. Is the breakfast ready?
روزا: Yes Mam, every thing is ready, shall I call Mr. Salman?
خلود: No need, he knows that the breakfast is ready.. but take the food to the Dining room
روزا: Sure Mam ..

وأطلعت خلود من المطبخ وراحت لحديقة البيت تتمشى ، ووصلت عن المسبح أجلست قريب من المنطقة المظللة وفيها كراسي قريبة من المسبح .. أجلست على كرسي ورخت راسها لورا وارفعت رجولها لكرسي الثاني .. (غمضت عيونها ) تتذكر خواتها وأمها أشلون ودعوها بالأمس واليوم العصر بتشوفهم هم بتودعهم .. ( وحشتوني وينكم ، وينج يا يمه ، وينج ؟) ... ونزلت دمعة من عينها ... وتوها بتمسحها وإلا يد سلمان تسبقها ، ويمسح دمعتها، فتحت خلود عيونها (هذا انت يا سلمان ، وينك عني ، ليش خليتني ، ليش ؟؟ ) وهلت دمعة ورا دمعة ... بصمت مسح سلمان على راسها ...

وهو يبوس جبينها ..سلمان: آسف يا الغالية ..ما كان قصدي أخليج البارحة .. بس صدقيني كان غصباً عني ...
خلود ما صدقت أن سلمان حبيبها وزوجها بقربها .. نست كل شيء وكل الكلام اللي قالته ، وضاعت في حضنه .. وظلت تبجي من القلب ، ( سلمان عوره قلبه على زوجته ، ووعد نفسها يراضيها ولا يزعلها مرة ثانية ) ...
ولما هدأت خلود أبعدها سلمان عنه بحنية : ها .. بتفطرين معاي .. وإلا فطرتي قبلي ؟؟..
خلود ( وهي تمسح دموعها) وأبتسمت له: يهون عليّ أفطر قبلك ؟؟ .. مستحيل .. أموت جوع ولا أمد يدي على لقمة (لوقمه) قبلك ..
سلمان .. حس بالراحة وكبرت خلود في عينه .. (ما غلطت لما خذتج): فديتج والله .. يالله نروح نفطر تراني جوعان حدي .. من أمس ما كلت شيء ..
مشى سلمان وزوجته وراحوا لداخل البيت عند غرفة الطعام ، وقال سلمان كل شيء لخلود من البداية ، خلود تدري بسالفة الدبل بس ما درت أن سلمان أرسل عمه وليد .. وطول الوقت كان قلقان عشان عمه تأخر ...
سلمان: عذرتيني الحين؟؟؟..
خلود: طيب ليش ما قلت لي وأحنا في الكوشة ، على الأقل أفهم تصرفاتك الغريبة ..
سلمان: ما هقيت الموضوع يتعقد ويخرب ليلتي ، بس خليني الاقي عمي وليد لأخليه يلعن يومه ..
خلود: ههههههه ، حرام عليك ولو هذا عمك ، وسالفة الدبل انحلت والحمدلله ، لو لا مشاعل كنا بنصير نكته ...
سلمان: أيه والله .. بس لو عمي كان في مكان ثاني مو رايح يجيب فيصل كان اخليه ينسى اسمه .. والله وحشني فيصل .. يالله مو مصدق ان فيصل موجود هني ..
خلود: إلا ساعة كم بنكون في المطار؟
سلمان: الطيارة بتطير ساعة 5:30 ... لازم نكون هناك على الأقل 4 العصر ...
خلود: عيل أقوم أنا الحين ازهب الأغراض وأخلي السواق ينزلهم تحت ...

بعد الفطور .. الشنط كانت زاهبة وشالهم السواق وحطهم في السيارة .. سلمان وزوجته طالعين من البيت بيروحون أول شيء لبيت جده (راشد) .. مسوين عزيمة للأهل كلهم بمناسبة زواج سلمان .. بيتغدون هناك ومنها بيطلعون للمطار ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://muslims.forummaroc.net
هتلر القسام
Admin
هتلر القسام


عدد الرسائل : 183
د : عاشقة بالواحد والثنانون  من عمر الزهور 15781610
تاريخ التسجيل : 26/04/2008

عاشقة بالواحد والثنانون  من عمر الزهور Empty
مُساهمةموضوع: رد: عاشقة بالواحد والثنانون من عمر الزهور   عاشقة بالواحد والثنانون  من عمر الزهور I_icon_minitimeالأحد يونيو 08, 2008 1:49 pm

**** في بيت الجد (راشد) ****

صحى فيصل من أغماءه ، أكيد بيصحى بعد كل الكفوف اللي حصلها من ماجد ( وما يصحى ؟؟ ) ، ماجد أستغرب من فيصل ، بعد ما صحى خذاه لغرفة الضيوف ، وشاف أغراضه وشنطاته كلهم بالغرفة ، عرف انه من أمس جا البيت وما كان أحد فيه .. ( بس ليش ما جا العرس ، وين راح طول ليلة أمس ، وتوه الحين بس راجع ، وطيحته ذي غريبة ، ويهه شاحب كأنه مريض).. كل ذي الاسئلة تدور في راس ماجد .. ما حب يضغط على فيصل ويسوي معاه استجواب .. خلاه لحاله بالغرفة عشان يرتاح .. بعدين بيسأله ويعرف منه ايش اللي حصل معاه .. طلع ماجد من غرفته ... أما فيصل شرب له كاس ماي وحط راسه على الوسادة يفكر (أنا لازم اقوم واروح المستشفى، بس ايش اقول لهم ، والكل هنا) .. تعب من التفكير وغطت عينه ونام ..
نزل ماجد وطمن أبوه راشد وأمه على صحة فيصل .. لانهم دروا بوجوده من البواب اللي صارخ وقوم البيت على راسه .. وخبص الكل ( بابا فيصل .. مرغيا ، موت ، موت ) .. زين ما مات عليهم الجد راشد ..

كانت الساعة 12:45 الظهر .. اليوم مسويين عزومة غذا للعايلة كلها .. بس دينا لما درت أنهم كلهم جايين هني ، أتصلت في أختها (سيما) عشان تيجي وتاخذها وتتغدا معاها في (المول) عندها أحسن من لمة الأهل ، أصرت تبي تاخذ معاها شوق عشان تباري (ترعي) اختها نور ، بس أرفضت ، وكلمت أبوها ماجد عشان يقنع أمها ... ودينا ما كان لها مزاج ، رضت تبقى شوق ، وخذت معاها نور والخدامة بعد .. شوق طارت من الفرحة ومشتاقة لبنات أعمامها وبنت عمتها جمانة .. صج أمس شافتهم في العرس بس كانوا لاهين مع المعازيم ..
( شوق تحب زوج امها ماجد، تحس انه حنون وقريب منها أكثر من أمها ، وماجد يحبها كثير ويعتبرها بنته ويدافع عنها لما تتخانق مع امها .. ماجد عوضها عن أبوها إللي تخلى عنها )..

أول من شرف من العوائل طبعاً عائلة شيخة ( مشاري ويوسف وجمانه) ، وزوجها حمد اللي (كلوز) رفيج ماجد .. دخلت على أمها وباستها وحضتها .. وراحت لأبوها وجلست يمه ، تبارك له ..
وعيالها جوا وسلموا على جدهم وجدتهم ، أبو فيصل دخل مجلس الرجاجيل مع مشاري ويوسف .. وظلت شيخة وبنتها جمانة في الصالة ..
شيخة (درت أن ولدها موجود هني، طارت من الفرحة ) ..: هو .. متى رجع ؟.. ليش ما خبرتوني ؟؟... وينه نظر عيني ؟؟
(تحركت شيخة بتركب الدرج ، بس مسكها ماجد وخذهاعلى جنب) : شوي شوي عليه ، تراه تعبان .. (وقطعت كلامه ، وتحركت صوب الدرج) : بعد تعبان .. لا لا ، لازم اشوف أوليدي أنا امه ..
(مسكها مرة ثانية ماجد) : صلي على النبي يا مرة (امرأة) .. وخليني اكمل كلامي ..
وقفت مكانها وتمت تناظر أخوها ..: اللهم صلى عليه ..
ماجد : ولدج توه صاعد فوق .. خليه يرتاح الحين ... وبعد الغدا خذي راحتج .. ومحد بيقول لج شيء ..
شيخة تطالع أخوها ، ونزلت راسها واقتنعت في كلامه .. ومشت عنه راحت تبشر أبو فيصل وأخوه مشاري ويوسف اللي جالسين في المجلس الرجاجيل ..

وجمانة لما درت برجعة أخوها أفرحت ، لانها تحس أنه قريب منها أكثر من باقي أخوانها اللي معذبينها ... وجلست مع شوق في الصالة الداخلية يسولفون عن أيش كل وحدة تبي تسوي بعد ما تخرجوا من المدرسة الثانوية ..
جمانة: ها شوق ما قلتي لي .. أيش ناوية تسوين الحين ، بتكلمين الدراسة ؟؟.
شوق: والله ما ادري خاطري أكمل دراستي وأبوي (ماجد) يبي أتخصص في الطب .. بس ما أدري للحين ..
جمانة: والله خوش تخصص ويصلح لج .. تدرين فترة التسجيل تبتدي من الأسبوع الجاي .. لا تفوتين الفرصة على روحج ... وإذا بتروحين تسجلين ن بأروح معاج ...
شوق ابتسمت لها .. حست كأنها أختها وتخاف على مصلحتها وإلا امها اللي ما افتكرت فيها ولا سألتها عن ايش راح تبي تسوي : وما قلتي لي أنتي ، شنو راح تسوين ؟؟؟
جمانة ... تنظر لفوق وكأنها تحلم وتتخيل شيء مرسوم في بالها: والله يا ستي .. خاطري في الأعلام .. ودي أصير مذيعة .. أيش رايج أصلح ؟؟ (فرت ويهها تطالع شوق وتنتظر رايها)
شوق: والله انج بتكونين أحلى مذيعة .. صدقيني يناسبج التخصص وايد ...
جمانة: بس عيال اللذين بيوقفون عند بلعومي ..
شوق.. استغربت منها ..: من ذول؟
جمانة: الذيب (مشاري) .. والحية (يوسف)..
شوق من سمعت اسم (يوسف) دق قلبها ، ونزلت راسها وابتسمت: حرام عليج تسمينهم جذي ..
جمانة: يستاهلون .. ذول مو أوادم حشى .. بس فيصل فديته عزيز وغالي ...

وظلوا الثنتين يسولفون لما شرفت عائلة عبدالله وسارة وعيالهم (بدر، عبدالرحمن ، فهد ، وملاك) .. وبدور زي ما أنتوا عارفين مع عائلة (مبارك) في الطريج ...
دخل عبدالله الصالة ، وشاف أمه راح عندها وسلم عليها وباسها على راسها .. ومن بعده أم بدور راحت لحضنها .. وعيالها سلموا عليها .. وراح عبدالله ومعاه ملاك عشان تسلم على جدها وبدر وعبدالرحمن وفهد عند مجلس الرجاجيل .. واستقبلهم ماجد وسلم عليهم ، وراحو لعند جدهم يبوسون راسه .. واجلسوا الشباب يسالفون عن العرس ويضحكون على رقصهم وحركاتهم .. وخبرهم ماجد أن فيصل موجود في غرفة الضيوف يرتاح ، وبينزل لهم عند الغدا .. فرحوا الشباب وودهم يروح له فوق ويصحونه لانهم ما شافوه من مدة طويلة ..
جلس عبدالرحمن يلطف الجو بدق العود .. ويوسف يغني لهم .. والبقية يصفقون .. وأصواتهم أوصلت لصالة النسوان ... وشوق متونسة بصوت يوسف ، لان صوته حلو ومميز عن كل الشباب بالعيلة .. يصلح للغناء .. ومشاري الخبل قام على طوله يهز جسمه ويناقز وفهد وبدر ويوسف يضحكون عليه ..
أما الجد راشد وماجد وأبو فيصل وأبو بدر سوالفهم غير ...
الجد راشد ( ماسك العكاز بيده اليمين ومرخي رجوله اللي تألمه، ويكلم ماجد): أقول ماجد ، إلا دينا وينهي ؟
ماجد انحرج من أبوه مو عارف ايش اقول له ، فأضطر يكذب عليه: ها ، دينا .. ايه ، هي راحت عند اختها ، لانها تعبانة شوي .. فقالت بتجلس عندها لليل .. ( وعشان يغير الموضوع، لف راسه لبو فيصل) ، إلا شعلومك يا بو فيصل ، أيش ناوي الحين تسوي عشان ولدك فيصل ، تفتحه له مكتب أو تخليه يشتغل مع محامي شاطر ويتعلم ويكسب خبره منه ..
بو فيصل: لو فيصل يطلب مني أفتح له مكتب ، من بكرة مكتبه جاهز .. بس ما ادري هو شنو مخطط له .. وبيني وبينك (يقرب من ماجد ) أفكر أعرسه قبل عشان يستقر ..
بو بدر: أنا اقول ليش ما تخليه يشتغل في شركتنا بدل المحامي المحزر اللي عندنا، هو ناوي يرجع مصر ومحد بيكون مكانه .. وإلا أيش رايك يا طويل العمر (يكلم الوالد راشد)..
الجد راشد: ما يحتاج، فيصل ولدنا منا وفينا .. محد بتهمه مصلحة شركتنا قده .. وأنا ودي يشتغل معنا ..
بوفيصل: خلاص ، أول ما ألتقي فيه بأفتح الموضوع معاه .. وأن وافق من بكرة يداوم معانا ..
ماجد: بكرة ، مرة وحدة ... حرام عليك ، توه راد من السفر عطوه اجازة يستريح شوي ، خلوه يداوم الأسبوع التالي .. وإلا ايش قلت يا يبه ..
الجد راشد : وأنا اقول بعد جذي .. دوامه بيكون من يوم السبت الاسبوع التالي ..

في ذي الوقت وصل مبارك وزوجته وعياله (مشاعل ، محسن ، إبتسام، منار ومعاهم بدور) وفي نفس الوقت وصل سلمان وزوجته خلود .. ومشاعل من شافت اخوها أركضت له ولمته (للحين تحس بالخوف وقلقانه) .. خلود تطالع مشاعل ( حست شوية بالغيرة ، وسلمان وهو لام مشاعل غمز غمرة لزوجته عشان يحرها ) ..
بدور كانت غير طبيعية ، تحس مشاعر عمرها ما حستها ، وبالها دوم مشغول (حتى لما تقابلت مع ولد عمها سلمان ما عبرته ولا سلمت عليه .. مشت لداخل وهي مفهية .. ومع كل خطوة قلبها يدق بقوة .. تهقون ليش كل ذي يحصل لها ؟؟؟ ..

راح مبارك وباس راس امه وسلم على اخته شيخة .. والبقية الشباب وراه .. واكملت القعدة عند مجلس الرجاجيل وما ناقصهم .. إلا اثنين ( فيصل اللي نايم فوق) و(وليد اللي منوم في العناية المركزة ) ..

خلود دخلت البيت ، وراحت صوب صالة النسوان وسلمت عليهم وجلست جنب الجدة .. أما بقية البنات راحوا لغرفة على يسار الصالة وأجلسوا فيها ... وتلاقت شوق مع ابتسام وبدور وقبلهم جمانة .. حست كأنهم خواتها وظلوا يسالفون ، لكن بدور بالها في مكان ثاني ( وينه ، ودي اشوفه ، بس مرة وحدة ) ..

أما الشباب .. ما قصروا مسويين هيصة غير شكل .. ودق العود وكملها سلمان معاهم وهو فرحان حيل لانه تراضى مع خلود .. ومع اللمة اللي يتحمد ربه ولا تتشتت ...
سلمان: إلا يا شباب .. وين التعبان فصول .. ؟
فهد: خامد .. (يطالع الكل ونظرته خبيثة ) أيش رايكم شباب نروح نسوي له قلق ..
الكل (الشباب) قاموا مرة وحدة ، مخططين يخرعون فيصل وهو نايم .. وهم راكبين الدرج بشويش .. وصلوا لعند الغرفة .. وهم مصتفين ورا بعض وفي المقدمة سلمان .. مسك المقبض وفتح الباب بقوة ودخلوا الشباب كلهم .. فيصل من قوة فتحت الباب قام مفزوع .. ويسمي بالرحمن على روحه ... وعلى طول واحد ورا الثاني يلم فيصل ويضمه ..ومحسن ما قصر عفس له شعره ، لانه محتر شعره ناعم ومحسن شعره يعني ، لما وصل لأخر واحد إلا وهو سلمان (ضمته كان قوية وطويلة ) ...
فيصل: حسبي الله عليك خرعتني ... لكن أوريك ، بأردها لك بس أصبر عليّ ...
سلمان( وهو يضحك): هههههههه ، لازم يكون استقبالك شيء ما صار ...
مشاري: عيل ليش تيجي وما تخبرنا .. على الاقل اتصلت فينا وانت بالمطار ..
فيصل: حبيت أسوي لكم مفاجأة ..
يوسف: يالله قوم ، ويا وجهك ... مفاجأة ... أتطيح جدام البيت مفاجأة ؟؟...
سلمان .. أرتبك .. مو عارف شيقول: تدري الجو غير عن هناك .. انا خلاص تعودت على لندن ...
بدر: لا تكون ناوي ترجع .. قوم بس قوم .. تراني جوعان والحين الساعة 2 .. وأن ما قمت الحين بأكلك ..
فيصل: ههههههههههههه ، حلال عليك ..الحين بأتروش وأجيكم .. يالله قوموا ذلفوا عن ويهي .. يالله برع ، برع ( وهو يدفعهم بيده لبرع الغرفة بمزحه) .. وسكر الباب .. وجلس وراه .. وهو مغمض حط يدينه على وجهه .. ووده يبجي ، وهو مسند نفسه على الباب نزل روحه وتكور على نفسه وما قدر يقاوم دموعه اللي سالت ...

نزلوا الشباب لتحت وراح وسلم على امه اللي بجت في حضنه وجدته ولما خلص منهم راح لمجلس الرجاجيل وسلم على جده وباسه على جبينه ورحبوا فيه عمامه وتحاضنوا ... أما البنات والنسوان راحوا للمطبخ يساعدون عمتهم شيخة في التحضير ...
شيخة: يمه جمانة نادي أخوج فيصل ... خليه ينزل الحين الغدا زاهب ...
جمانة وهي تسوي السلطة: يمه ، أنا قاعدة اسوي سلطة .. طرشي أحد ثاني ...
(وتوها ابتسام وبدور داخلين المطبخ) ...
جمانة : ابتسام روحي نادي فيصل ..
ابتسام: ايش معنى انا ، بصراحة استحي .. ما اقدر اروح .. بدور روحي انتي ..
(بدور وخدودها صايرين حمر من الخجل) ..: أن شاء الله ..

أركبت بدور الدرج ووصلت لعند الغرفة .. وتوها بدق الباب وإلا فيصل فتح الباب ... تيبست بدور مكانها وفجت عيونها العسليتين ، وكانت حاطه الشال على راسها ولابسة جلابية لونها ماروني وفيه تطريز على خفيف وشك بسيط عند اليدين .. يدها للحين مرفوعة وكأنها للحين تبي تدق الباب .. انصدمت من شكله .. هذا الحين فيصل ، معقولة .. شكله تغير 100% ، أيش الوسامة ذي ، طالع على من .. فديتك والله ... (حست بدور بروحها ) .. نزلت يدها وعيونها...

وفيصل من الجهة الثانية .. انشل وتيبست عروقه ، من ذي اللي واقفة جدامي .. أكيد أنا احلم ، إلا في بنت بالعيلة بالحلاوة ذي وانا ماني داري عنها ... لا تكون زليخة أو روضة أقصد بدور ... (وتم يناظرها مدة ) فيصل كان شكله جنان ، طالعه له لحية خفيفة وصايرة مناسبة له .. حس بموقفه ، وقطع الصمت ..

فيصل : جاية تناديني عشان أنزل؟
بدور بصوت خفيف ومنزله راسها: أيه .. تراهم ينتظرونك تحت الغدا زاهب.. (وتحركت بدور من مكانها)
فيصل: ما راح تقولين لي ، حمدلله على السلامة .. (قوليها لي ، سمعيني صوتج ، والله وحشني ، وهو اللي راح ينسيني همومي ويلهيني ) ...
بدور وقفت مكانها .. وما تبي تفر ويهها له ، وهي معطته ظهرها: حمدلله على السلامة ... (ونزلت من الدرج بسرعة وراحت المطبخ وهي طايرة من الفرحة ، ولاحظتها ابتسام )..
ابتسام: الله الله ، ايش عندج شاقة الحلج ..
بدور ، اهدأت وثقلت من صوتها: ما فيني شيء .. (وإلا وتنقزها ابتسام من خصرتها) ...
ابتسام: بتقولين أو لا .. تدرين أنا عارفة سبب هالوناسة اللي انتي فيها ...
بدور : ايش قصدج ..؟
ابتسام : (وهي تفر ويهها عنها وتطلع من المطبخ) ... عقب الغدا إذا قلتي لي .. بأقول لج ... ( وتركض عنها)
وتلحقها بدور ركض للصالة كأنهم مجانين ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://muslims.forummaroc.net
هتلر القسام
Admin
هتلر القسام


عدد الرسائل : 183
د : عاشقة بالواحد والثنانون  من عمر الزهور 15781610
تاريخ التسجيل : 26/04/2008

عاشقة بالواحد والثنانون  من عمر الزهور Empty
مُساهمةموضوع: رد: عاشقة بالواحد والثنانون من عمر الزهور   عاشقة بالواحد والثنانون  من عمر الزهور I_icon_minitimeالأحد يونيو 08, 2008 1:50 pm

الكل من النسوان تجمعوا في الصالة ... وتوها الجدة جالسة ..
الجدة: شيخة يا بنتي ... وليد وصل أو لاء ... تراه ما جاني يسلم عليّ ..
(مشاعل تناظر بدور وعلامة استغراب في عيونها ) ..
شيخة: والله يا يمه ، للحين ما جا .. هو عنده خبر أحنا كلنا هني بنكون على غدا .. يمكن تأخر من الزحمة في الشوارع .. لا تحاتين .. بأخلي ماجد يتصل فيه الحين ..
شيخة قامت من مكانها وراحت صوب مجلس الرجاجيل ، ونادت اخوها ماجد ..
ماجد : خير ، يا شيخة علامج تناديني ..
شيخة: الخير بويهك ... بس إذا ما عليك امر ، اتصل في وليد وشوفه وينه ... الوالدة تسأل عنه ..
ماجد: أن شاء الله .. أنا بأتصل الحين فيه ..
راحت شيخة لعند النسوان وقالت للوالدة أنها وصت ماجد يكلمه الحين ..
ماجد دخل المجلس ، وخذ موبايله ودق على وليد ... ويطلع عنده (لايمكن الاتصال) .. استغرب ماجد منه .. فدق على شقته ، بس محد يرد ...
عبدالله شاف اخوه عاقد حواجبة ويتصل في احد ، فسأله ..
عبدالله : ماجد أيش عندك .. حق من تتصل هالحزة ؟..
ماجد: حق وليد .. بس ما يرد عليّ .. وموبايله مقفل ...
من سمع فيصل كلام ماجد ترك الأكل اللي بيده وتيبس ، (انا لازم أقوم الحين ، أكيد صحى وليد ومحد عنده، آخ يا وليد ، محد يدري عنك غيري ).. قام فيصل على طوله وتوه بيطلع من باب المجلس ، ويناديه ماجد ..
ماجد : ليش قمت ... ما أعجبك أكلنا ..
فيصل : أفا يا خالي .. هذا الأكل ينعاف؟؟ .. بس عندي شغلة أبي اسويها .. لازم أخلصها اليوم ..
أبوفيصل: بس هالحزة يا ولدي ..
فيصل: يا يبه أنا راجع لكم عقب ساعة ... وأن شاء الله بتحصلوني في المطار ..
طلع فيصل من المجلس ووصل عن المغسل .. ولمح أحد في المطبخ ...
وإلا بدور تغسل يد اختها ملاك عن الأكل .. وأطلعت ملاك من المطبخ ومرت عند فيصل .. ونادها ..
فيصل: ملاك .. أنتي ملاك صح ؟
ملاك .. تتقرب منه .. لانها ما تعرفه فما راحت عنده على طول .. شكله كان غريب بالنسبة لها: ايه ، أنا ملاك
فيصل: تعالي عندي ... أنا فيصل ..
قربت ملاك من فيصل وباسها على جبينها .. وكانت بدور تراقبه من بعيد .. ياي ايش كثر هو حنون ومتغير ، مستحيل يكون فيصل اللي نعرفه قبل خمس سنوات ..
ومرت بدور عنده بس ما تكلمت ومشت عنه بكل غرور .. استغرب فيصل منها ، كل هذا غرور .. ما يخالف يا بنت الخال .. بأخليج تتركين هالغرور غصباً عنج ..
تذكر فيصل انه لازم يطلع الحين ويروح المستشفى .. وباله كله على وليد ..
اما ماجد ، عقب ما يخلص الغدا بيمر على شقة وليد لانه وعد امه يجيبه لعندها ويبوس راسها ..


طلع فيصل وخذ المفاتيح من السواق (سيارة BMW) .. وهو يسوق بسرعة وخلال 15 دقيقة وصل عند المستشفى .. نزل وهو يركض ، كأنه حاسس ان وليد صحى .. وبالفعل .. وليد صحى ساعة 2 وكان حاسس بالألم ، فعطوه مخدر خفيف .. بس حالته الحين مستقرة .. والدكتور كان ينتظر أحد يجي من اهله عشان يكلمهم عن العملية ويوقعون على الموافقة لإجراءها ..
وصل فيصل لقسم العناية المركز .. وطل على غرفته .. شافه مو موجود ... فج عينه ، وين راح وليد ، لاء ، لاء .. مستحيل يكون مات ، لاء .. وتقرب منه ممرضة ..
الممرضة: انت تقرب للمريض (وليد)؟
فيصل .. خايف ومرعوب ... مو مستعد لصدمة ..: اايه .. وليد خالي ..
الممرضة : حمدلله ، هو الحين في الغرفة بنهاية الممر اللي هناك (وتأشر بصبعها على الغرفة) .. وتقدر تشوفه ...
فيصل .. ابتسم وكأنه مو مصدق : يعني هو بخير ... وليد بخير .. صحى من الغيبوبة ؟؟
الممرضة تضحك على شكل فيصل: ههههه ، ايوة هو صاحي وتقدر تشوفه بس يمكن تلقاه نايم .. تحت تأثير مخدر ..
فيصل على طول ما كثر خبر ... ركض لغرفة وليد .. وصل عند غرفته .. تم يناظره من الجامه وهو مبتسم ودموعة سالت من عيونة من الفرحة .. فتح الباب بهدوء .. وتقرب منه ...
وليد كان نايم وللحين اللف على راسه .. بس الاجهزة خفت من حوليه .. باقي السيلان والضغط .. انحنى له .. وهمس (حمدلله على سلامتك يا خالي ) .. وجلس على طرف من سريره .. ومسك يده وحسها باردة .. ظل ماسك بها يدفيها .. حس وليد بيد احد ماسك يده .. ويبي يفتح عيونه مو قادر ، يحسهم ثقال عليه .. بس حرك اصابعه ... انتبه فيصل لحركته .. فقرب منه اكثر .. يناديه ..
فيصل: وليد .. وليد .. خالي اصحى ، يا خالي ..
(وليد سمع صوت فيصل ، بس مو مصدق ان اللي جنبه فيصل ، هو عارف انه في لندن) ..
فيصل يزيد من حركة يده في يد خاله عشان يحسسه بوجوده .. وليد فتح عيونه بصعوبة ورد غمضها .. وهو يحاول يفتحها مرة ثانية بس الاضاءة ما يستحملها .. هز راسه ليمين ويسار .. وتكلم ..
وليد بصوت مبحوح ، وخفيف : ماي .. ابي ماي ..
فيصل اسمعه ، وعلى طول بسرعة خذ الكوب اللي على الطاولة وصب فيه ماي .. ورفع خاله شوي ، وقرب الكوب من فمه ، وشربه شوي وبعد عنه .. ورد خاله مكانه .. جالس فيصل يناظره ..
وليد: انت فيصل ( وهو يغمض ويفتح عيونه)؟
فيصل (قرب منه اكثر): ايه يا خالي .. أنا فيصل .. لا تتكلم إذا الكلام يتعبك ..
وليد (يكح على خفيف وحاس بتعب بكل جسمه): آه .. الدبل .. مشاعل تبيني اجيب الدبل .. (ويغمض عيونه) ..
فيصل: لا تحاتي شيء يا خالي ... اهم شيء صحتك ..
وليد: سلمان وينه ... وبدور ومشاعل وينهم ..؟
فيصل: خالي انت بالمستشفى .. سلمان بيسافر العصر وما يدري انك بالمستشفى ..
وليد: ناد لي سلمان .. ابي اكلمه ... اتصل فيه خليه يجيني ..
فيصل .. توهق : ان شاء الله عمي .. الحين بأتصل فيه ..

مشى فيصل عن خاله وطلع من غرفته .. وراح عن الاسقبال .. وطلب تليفون عشان يتصل في سلمان ..
دق فيصل على موبايل سلمان ..
سلمان: ألو ..
فيصل: السلام عليكم ...
سلمان: وعليكم السلام ... فيصل؟
فيصل: ايه معاك فيصل .. سلمان ابي اشوفك ضروري تقدر تمر عليّ .. أنا بالمستشفى الدولي ...
سلمان .. انصدم من طلب فيصل ، لانه عارف بعد ساعة لازم يكون بالمطار: بالمستشفى؟ خير ، عسى ما شر
فيصل: الشر ما يجيك ، بس ابيك ضروري تيجي ..
سلمان: بس انت عارف اني لازم اكون بالمطار .. عقب ساعة ..
فيصل: أدري ، والله ادري (تغيرت نبره صوت فيصل ) .. ابيك بموضوع يخص وليد..
سلمان: وليد؟... خلاص انا جاي بس ماني مطول .. ما فيني شدة زعل خلود ...
فيصل: خلاص انا انتظرك عند الاستقبال تحت ...
سلمان: يالله ، فأمان الله ...

سكر فيصل من سلمان ... وهو خايف ، يدري أن عرف بحالة وليد راح يهون عن شهر العسل .. أيش راح يسوي فيصل ، واشلون بتكون ردة فعل سلمان لما يعرف عن عمه؟؟


********** انتهى الفصل الأول من الجزء الثالث *********






&&& الفصل الثاني من الجزء الثالث &&&

من سكر سلمان تلفونه من فيصل وهو يحاتي ، ايش فيه فيصل يبيني اجيه المستشفى الحين ، ولا ، بخصوص وليد بعد ، ايش دخل وليد ؟؟...
وهو قايم ومسكاه ابوه من يده ... وخلاه يجلس مرة ثانية مكانه ...
أبو سلمان .. مخفف من صوته : وين بتروح ، وهالقعدة مسوينها عشانك؟
سلمان: ربع ساعة وأنا جاي .. لا تتحركون للمطار إلا بجيتي ..
أبو سلمان: أكيد بجيتك يا الذكي .. وإلا خلود بتسافر شهر عسل لحالها ..
سلمان .. وهو يضحك من كلام ابوه : ههههههه .. خلني امشي الحين .. ويصير خير ..
وقام من مكانه مرة ثانية .. والشباب كلهم يناظرونه ، كأنهم ينتظرون يقول لهم شيء ..
سلمان: المعذرة يا الجماعة .. عندي مشوار بس ربع ساعة وأنا جاي .. أترخص منكم ..

قبل لا يطلع راح صوب صالة النسوان .. وشاف مشاعل وهي مارة ، أشر لها ...
مشاعل: انت ما تناديني إلا عندك مصيبة ... ها أيش تبي .. خلصني ..
سلمان : أفا .. من لي غيرج يا الغالية ..
مشاعل أرفعت راسها تتعزز : يالله قول ايش تبي ..
سلمان: نادي لي مجنونتي خوخه ..
مشاعل .. تنظر إليه بإستهزاء : عدال بس ، لا يطير عقلك من صج ..

راحت مشاعل عنه .. ونادت خلود ، وأطلعت له ووصلت صوبه ..
خلود .. بحنية زايدة عن اللزوم : لبيه يا بعد عمري ...
سلمان .. بعد قالت لي بعد عمري .. لا من صج بتطير عقلي .. : أنا طالع الحين مشوار ربع ساعة وراجع ..
خلود فجت عيونها .. وبان عليها الحمق واختفت الحنية من صوتها: شنو ... ويش عندك في ربع ساعة ذي ؟ .. بتودعها ؟؟؟!!!..
سلمان .. اندهش من خلود .. توها حنونة .. تغيرت مرة وحدة : أي بودعها انتي بعد ؟.. يالله تراني تأخرت ، وعد مني أرجع بدري ..
خلود وهي تضيق من عيونها وكأنها تهدده : ربع ساعة ... وأن تأخرت بأوريك شغل ثاني ..
سلمان وهو يقرب من أذنها .. ويمسك ذراعها ويهمس بصوت خفيف : أهون عليج ..
خلود .. داخت من حركته .. وغمضت عيونها وابتسمت ... وهي منزله راسها .. سلمان باسها على جبينها ..
أرفعت راسها تناظره : تحمل في روحك ..
سلمان: وأنتي بعد .. فأمان الله ..

طلع سلمان من البيت ... وركب سيارته .. وهو يسوق وفكره كله في الكلام اللي قاله فيصل في المكالمة .. حير باله .. وصل عند المستشفى نزل من سيارته نسى تلفونه في السيارة .. وتوجه مباشرة عند الاستقبال .. شاف فيصل واقف ، قرب صوبه ..
سلمان : هلا فيصل .. علامك شنو الشيء الضروري .. وليش انت هني بالمستشفى؟
فيصل .. نزل راسه .. مو عارف شيقول له .. مسك يد سلمان: تعال معاي .. وبتعرف كل شيء .. ( فيصل وهو ماسك يد سلمان ويسحبها معاه ) ..

سلمان .. اندهش من فيصل .. ايش فيه صاير جاد .. ولا يبتسم ولا يمزح .. وين بوديني .. وانقبض قلبه وحس بالضيق .. ريحة المستشفى مو رايقه له .. وهو يمشي في الممرات ويقرأ اللوحات والتعليمات .. وفيصل يجر سلمان .. (مو فاهم شيء .. وين بنروح ... وين ؟؟ ).. وفجأة شد يده من يد فيصل ..وألتف له فيصل ..
سلمان .. وهو عاقد حواجبه ومرتفع صوته : ما تقول لي وين رايحين احنا ... ليش ساكت ما تتكلم ؟
فيصل .. يطالع المسافة الباقية عشان يوصلون لغرفة وليد .. ما بقى إلا مترين .. وقف سلمان يطالع فيصل .. اللي ما تكلم .. وتحرك فيصل عنه بخطوات بطيئة وخايفة .. ووصل لغرفة وليد ، وقف عند الباب .. وسلمان شاف فيصل حالته جذي .. خاف ازيد وحس بالضيق أكثر .. ومشى بخطوات يحس كأنها بتقوده للهلاك .. عنده شعور غريب .. بلع رقيه بصعوبة وهو يقرب من فيصل .. ولما وصل عنده .. وقف وراه ...
فيصل .. بصوت مخنوق وتعبان: تعرف من في ذي الغرفة؟ (سلمان كان واقف ورا فيصل)
سلمان .. توتر ، ما وده يذكر أي اسم .. ظل ساكت ... تحرك فيصل من مكانة ووقف على جنب وعطى مجال لسلمان يقرب من الجامه ..

سلمان وهو يقترب وقلبه يدق بقوه ، ويحس بالدوخة ... وأعصابه مشدودة .. وطاحت أنظاره على من بالغرفة .. فتح سلمان عيونه على وسعها .. مو مصدق اللي يشوفه .. لا مو ممكن .. طالع فيصل ورد ناظر اللي منوم على الفراش .. وشكله مصدوم .. (وهو يحاول يفهم ، يقرب من الجامه أكثر ويدينه على الباب .. مو قادر يستوعب)..
فيصل .. منزل راسه .. وحابس الدمعة في عيونه : أنا آسف يا سلمان .. (وأنزلت دمعته) .. كذبت عليكم ..
سلمان .. للحين مو مستوعب: هذا .. هذا وليد ؟.. (يناظر فيصل)
فيصل: أيه يا سلمان .. هذا وليد ..
سلمان من الصدمة .. رجع لوراه .. ومو مصدق ..( بصوت قهر وألم ) : متى .. واشلون ؟؟. وليش ساكت ما قلت لي .. ليش؟؟ ..
فيصل .. حس في شعور سلمان .. فخذاه في الحضن .. عشان يهدأه ..
وجلس فيصل مع سلمان على كراسي الانتظار مقابل غرفة وليد .. وقال له أيش اللي صار لوليد .. نسى سلمان نفسه ... وهو يكلم فيصل .. وطافت ساعة إلا ربع ..


*** في بيت الجد راشد ***

قالبين الدنيا فوق راسهم .. خلود وشوي بتبجي .. وكل دقيقة تدق على تلفون سلمان بس ما يرد ... وما بقت إلا ربع ساعة ولازم يطلعون للمطار ... وماجد مو عارف وين راح وليد .؟؟ .. وصار يحاتيه ... طلع عبدالله وماجد لشقة وليد ولقوا الشقة مقفولة .. والجدة ما اسكتت .. تمت تبجي على ولدها وليد ...
بدور جالسه عند جدتها وتطبطب عليها : بسج يا يمه .. دموعج ذي غالية عليّ ...
الجدة: ويلي على ولدي .. وينك يا وليد ...
بدور: لا تحاتين .. يمكن مع ربعه أو ( ما عرفت بدور تقول لجدتها عذر ، وشوي وهي تبجي بعد)..
مشاعل ما استحملت الوضع .. وتدق هي من صوب على سلمان .. وخلود من صوب ..
خلود ... عصبت ووصلت حدها ... وفي نفس الوقت فيها شوية خوف .. ( وين رحت يا سلمان ، ليش ما ترد عليّ ) ... اتصلت خلود في أمها...
خلود : ألو .. السلام عليكم..
زمان: وعليكم السلام ... ( اسمعت صوت خلود .. افرحت ) .. هلا خلود .. شخبارج ، أيش مسويه؟
خلود .. حست بكدر: بخير .. زمان وين أمي؟
زمان .. استغربت من نبرة صوت اختها: علامج خلود .. سلمان زعلج .. فيج شيء؟
خلود .. وشوي بتبجي : لا لا ، بس نادي لي امي ..
نادت زمان على امها ، وقربت لها بسرعة ، لانها وايد مفتقدة خلود وخذت السماعة: هلا يمه ...
خلود : هلا بالغالية .. يمه .. لا تطلعون للمطار إلا إذا اتصلت فيكم ..
أم خلود ، حست من نبرة بنتها أنها متضايقة .. وهي خايفة عليها: علامج يمه .. أيش فيج ..؟
خلود .. وشوي بتبجي: ما فيني شيء يا يمه .. بس وحشتوني .. بخاطرج يا يمه ..
ام خلود.. زاد قلقها على بنتها: يا يمه إذا ودج نيجيج الحين لعندج ...
خلود .. أهدأت شوي: لا يا يمه .. ما يحتاي .. أنا بأتصل فيج بعدين لما بنطلع للمطار..
أم خلود: على راحتج يا بنتي ..
خلود: يالله .. مع السلامة ..
أم خلود: مع السلامة ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://muslims.forummaroc.net
 
عاشقة بالواحد والثنانون من عمر الزهور
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اهل القوة :: القصة القصيرة-
انتقل الى: