الساعة 12 .. صحت خلود على دق الخدامة لباب غرفتها .. قامت على طولها وهي تمشي وتتخبط ووصلت عند الباب وفتحته .. وهي تحاول تفتح عيونها شوي شوي .. وأنصدمت الخدامة لما شافت منظرها .. عيونها كانت متورمة من البجي ، وللحين بفستانها وتسريحتها ومكياجها اللي أخترب ، شكلها كان يخرع .. حست خلود بـ (زورا) وهي تطالعها وفاجه عيونها، دخلتها لغرفتها عشان تساعدها في فك تسريحتها وتغير هدومها ، خلصت روزا واستئذنت من خلود عشان تنزل وتزهب الفطور لها .. وهي طالعة تسألها خلود ..
خلود: Rosa .. Where is Salman? Did he come back last night?
روزا: Yes Madam, he slept in other room
خلود ( وعليا نام فالغرفة الثانية .. بس يستاهل من قال له يتركني ويطلع (وتجمعت الدموع في عيون خلود ) .. قهرني ، ما راح اسامحه على فعلته ذي .. )
خلود تكلم روزا: You can go now, thank you ..
أطلعت روزا من الغرفة .. خذت خلود لها (حمام سريع) .. وتوضت عشان تصلي الظهر .. وسرحت شعرها الطويل وربطته، ولبست جلابية (بيج وفيها شك أخضر) ، وحطت على راسها شال من نفس قطعة الجلابية (بيج) وبينت شعرها من جدام وكانت طالعة ناعمة وأثرية .. تكحلت وحطت على جفونها ظل أخضر خفيف وحطت روج وردي فاتح (قلوسي) .. بس كل ذي عشان من ؟ ، عشان سلمان اللي تركها في ليلة عمرها ولا سأل عنها .. وهي المسكينة نامت بفستانها وتسريحتها وعيونها تورمت من البجي ، تكسر الخاطر.. بس بعد كل اللي سواه بتظل تحبه ، وتعشقه وبيظل قلبها ينبض بأسمه ، سلمان ملك قلب خلود من أول لقاء بينهم .. وظلت سنة تنتظره ولما جا خطبها طارت من الفرحة .. وبجت بجي من قلبها ، ليش ، لانها من شافت سلمان عجبها وتمنت يكون من نصيبها ... والحين يا سلمان أيش ناوي عليّ .. بعد ما كسرت خاطري وحطمتني في أول ليلة المفروض تجمعنا .. إذا كانت هذي بدايتي معاك في حياتنا اليديدة ... أشلون بتكون حياتي وياك يا سلمان ؟؟ .. أشلون؟؟.. ( نزلت دمعتها ، وامسحتها بسرعة ) .. وقربت من باب الغرفة عشان تنزل وتشوف الخدامة شنو زهبت ومرة وحدة توصيها توقظ سلمان ، خلود عزت عليها نفسها ما تبي تروح توقظه ، بس في قلبها ودها تشوفه ، وتعرف منه أيش اللي حصل به البارحة ، وليش تغير مرة وحدة وناد صديقه صالح ... مسكت مقبض الباب وأطلعت من الغرفة وإلا وسلمان توه صاحي وطالع من الغرفة الثانية ومسافة بيناتهم خمسة أمتار وعلى يسار خلود الدرج بخطوتين ..
سلمان رفع راسه وناظر حبيبة قلبه خلود .. وعيونه جفلانة ، وسرح في جمالها وسحرها .. الله يا خلود ، كل ذي الحلاه عشاني ، تجننين يا بعد عمري ، بس نظرتج هذي تخوف ، أكيد زعلانه مني .. والله آسف ، غصباً عني يا خلود .. اتمنى انج تفهميني وتسامحيني ... أحبج يا خلود ، والله اموت في حبج ...
وخلود شافته واقف بثيابه الأمسية .. كسر خاطرها وودها تسامحه وتقرب منه ، بس بعد يا سلمان ، ما اقدر اسامحك على اللي سويته فيني البارحة .. فرت وجها وتوه ماشية وبتنزل من الدرج إلا بصوت سلمان يناديها ..
سلمان: خـلـود ..
خلود وقفت مكانها (فديتك يا روحي) ليش تناديني ، ما ابي أناظر عيونك أخاف أضعف جدامك .. بس ما اقدر أنسى اللي صار (غمضت عيونها وقوت من قبضة يدها، وشوي وبتبجي ).. ما ألتفت له بس فرت ويهها على جنب : فطورك زاهب إذا تبي شيء ناد على روزا .. (ونزلت من الدرج ودموعها سالت على خدودها ) ..
سلمان أنصم وتيبس مكانه من ردة فعلها الباردة واللي ما توقع منها تجاوبه بهالبرودة ، توقعها على الأقل بتسأل ايش اللي حصل بالأمس .. تضايق سلمان وايد ، وعقد حواجبه وتم يفكر ، ليش يا خلود .. ليش تعامليني جذي ، والله أنا معذور ، سامحيني يا الغالية ، سامحيني ..
دخل غرفتهم وخذ ملابسه عشان ياخذ له ( شاور سريع) ويصلي صلاة الظهر.. وبعدين ينزل تحت ويقول لخلود عن كل اللي صار بالأمس ويستسمح منها ، لعل وعسى خلود ترضى ...
دخلت خلود المطبخ وهي تمسح دموعها والخدامة شافتها ..
روزا: Madam, You are so beautiful.. Mr. Salman is so luck
خلود .. أنحرجت من كلام خدامتها ونزلهت راسها : Thank you Rosa .. Is the breakfast ready?
روزا: Yes Mam, every thing is ready, shall I call Mr. Salman?
خلود: No need, he knows that the breakfast is ready.. but take the food to the Dining room
روزا: Sure Mam ..
وأطلعت خلود من المطبخ وراحت لحديقة البيت تتمشى ، ووصلت عن المسبح أجلست قريب من المنطقة المظللة وفيها كراسي قريبة من المسبح .. أجلست على كرسي ورخت راسها لورا وارفعت رجولها لكرسي الثاني .. (غمضت عيونها ) تتذكر خواتها وأمها أشلون ودعوها بالأمس واليوم العصر بتشوفهم هم بتودعهم .. ( وحشتوني وينكم ، وينج يا يمه ، وينج ؟) ... ونزلت دمعة من عينها ... وتوها بتمسحها وإلا يد سلمان تسبقها ، ويمسح دمعتها، فتحت خلود عيونها (هذا انت يا سلمان ، وينك عني ، ليش خليتني ، ليش ؟؟ ) وهلت دمعة ورا دمعة ... بصمت مسح سلمان على راسها ...
وهو يبوس جبينها ..سلمان: آسف يا الغالية ..ما كان قصدي أخليج البارحة .. بس صدقيني كان غصباً عني ...
خلود ما صدقت أن سلمان حبيبها وزوجها بقربها .. نست كل شيء وكل الكلام اللي قالته ، وضاعت في حضنه .. وظلت تبجي من القلب ، ( سلمان عوره قلبه على زوجته ، ووعد نفسها يراضيها ولا يزعلها مرة ثانية ) ...
ولما هدأت خلود أبعدها سلمان عنه بحنية : ها .. بتفطرين معاي .. وإلا فطرتي قبلي ؟؟..
خلود ( وهي تمسح دموعها) وأبتسمت له: يهون عليّ أفطر قبلك ؟؟ .. مستحيل .. أموت جوع ولا أمد يدي على لقمة (لوقمه) قبلك ..
سلمان .. حس بالراحة وكبرت خلود في عينه .. (ما غلطت لما خذتج): فديتج والله .. يالله نروح نفطر تراني جوعان حدي .. من أمس ما كلت شيء ..
مشى سلمان وزوجته وراحوا لداخل البيت عند غرفة الطعام ، وقال سلمان كل شيء لخلود من البداية ، خلود تدري بسالفة الدبل بس ما درت أن سلمان أرسل عمه وليد .. وطول الوقت كان قلقان عشان عمه تأخر ...
سلمان: عذرتيني الحين؟؟؟..
خلود: طيب ليش ما قلت لي وأحنا في الكوشة ، على الأقل أفهم تصرفاتك الغريبة ..
سلمان: ما هقيت الموضوع يتعقد ويخرب ليلتي ، بس خليني الاقي عمي وليد لأخليه يلعن يومه ..
خلود: ههههههه ، حرام عليك ولو هذا عمك ، وسالفة الدبل انحلت والحمدلله ، لو لا مشاعل كنا بنصير نكته ...
سلمان: أيه والله .. بس لو عمي كان في مكان ثاني مو رايح يجيب فيصل كان اخليه ينسى اسمه .. والله وحشني فيصل .. يالله مو مصدق ان فيصل موجود هني ..
خلود: إلا ساعة كم بنكون في المطار؟
سلمان: الطيارة بتطير ساعة 5:30 ... لازم نكون هناك على الأقل 4 العصر ...
خلود: عيل أقوم أنا الحين ازهب الأغراض وأخلي السواق ينزلهم تحت ...
بعد الفطور .. الشنط كانت زاهبة وشالهم السواق وحطهم في السيارة .. سلمان وزوجته طالعين من البيت بيروحون أول شيء لبيت جده (راشد) .. مسوين عزيمة للأهل كلهم بمناسبة زواج سلمان .. بيتغدون هناك ومنها بيطلعون للمطار ...